شاركت دولة الإمارات في فعاليات افتتاح قمة الحزام والطريق، حيث انطلقت أعمالها أمس في مركز هونغ كونغ للمؤتمرات والمعارض، وتستمر لمدة يومين، ويبحث خلالهما قادة ومسؤولون من مختلف أنحاء العالم سبل تعزيز الأهداف التنموية لتلك المبادرة البناءة ومردودها الإيجابي على مسارات التجارة الدولية. وأكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد أن دولة الإمارات تتمتع بعلاقات قوية مع الصين، إذ تعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدولة بحجم تبادل تجاري بلغ نحو 70 مليار دولار، 257.2 مليار درهم خلال عام 2015، فيما تمثل الإمارات منفذاً لنحو 60% من الصادرات الصينية إلى المنطقة. وتعد الإمارات أكبر شريك تجاري لهونغ كونغ في منطقة الشرق الأوسط، بحجم تبادل تجاري بلغ 15.9 مليار دولار بنهاية عام 2015. وفد ويترأس وفد الدولة في القمة معالي وزير الاقتصاد، فيما ضم الوفد نخبة رفيعة المستوى من ممثلي جهات حكومية اتحادية ومحلية ومن القطاع الخاص، من بينهم جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، وساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، وهاني راشد الهاملي الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي، وفهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمارات، وجمال الجروان الأمين العام لمجلس المستثمرين الإماراتيين في الخارج، وراشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية. حضور واسع وشهدت القمة حضوراً واسعاً لنحو 2000 من ممثلي جهات حكومية ومستثمرين ورجال أعمال من مختلف دول العالم من المشاركين في القمة بهدف استكشاف أبرز الفرص التجارية والاستثمارية التي تطرحها المبادرة الصينية، فضلاً عن استعراض أبرز فرص الاستثمار بأسواق الصين وهونغ كونغ. وأكد معالي المنصوري خلال كلمته الافتتاحية في القمة على أهمية مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري اللتين أطلقتهما الصين مؤخراً، لما لهما من أثر مباشر على تعزيز حركة التجارة الدولية وفتح فرص واعدة لتطوير التعاون الاقتصادي بين أكثر من 60 دولة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأفريقيا. وشدد على قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات وكل من الصين وهونغ كونغ، مشيراً إلى وجود العديد من الفرص للارتقاء بحجم العلاقات الاقتصادية القائمة إلى مستويات أكثر تقدماً وتطوراً في ضوء مبادرة طريق الحرير. منصة مميزة وأضاف المنصوري أن القمة تمثل منصة مميزة للتباحث والتشاور بين قادة ومسؤولين حول أفضل السبل لتعزيز أطر التعاون، والاتفاق على مسارات واضحة لضمان تحقيق منفعة مشتركة لمختلف الأطراف المعنية بهذه المبادرة، فضلاً عن تبادل المعارف والخبرات والاطلاع على مستجدات الأوضاع الاقتصادية في أسواق الدول المشاركة في القمة. وأوضح أن هونغ كونغ والإمارات مؤهلتان لتأدية أدوار مهمة في دعم هذه المبادرة، نظراً لما تمثلانه من مركز تجاري ومالي، فضلاً عن قدرتهما على تقديم الخدمات اللوجستية والنقل، حيث إن مشاريع الحزام وطريق الحرير تطرح فرصاً غير مسبوقة لتعزيز العلاقات التجارية بينهما. اهتمام رحب هانغ ده جيانغ، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الشعبي الوطني لجمهورية الصين الشعبية، في كلمته الافتتاحية، بالحضور نيابة عن الرئيس الصيني والحكومة الصينية، مشيداً بالحضور الكبير في القمة ما يعكس اهتماما دوليا واسعا بمبادرة طريق الحرير الجديد والحزام. وأوضح المسؤول الصيني أن أحد أبرز الأهداف التي أطلقها الرئيس الصيني في عام 2013، هي تعزيز العلاقات السياسية بين الصين وباقي الدول، وإزالة الحواجز والعوائق أمام تدفق التجارة الدولية وتسهيل حركة الاستثمار، مستلهماً في ذلك طريق الحرير البحري القديم في القرن الـ21.