أوضح معالي وزير المالية محافظ البنك الإسلامي للتنمية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ،على هامش الاجتماع الحادي والأربعين لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية المنعقد في جاكرتا، أن البنك سيستمر في مسيرته الحافلة بالنجاح والعطاء كما أسسها معالي الدكتور أحمد علي المدني ، وذلك بالقيادة الجديدة على يد معالي الدكتور بندر حجار. وأضاف معالي وزير المالية أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ، وافق على ترشيح شخصية سعودية قيادية ذا خبرة طويلة في العمل الإسلامي بشكل عام والاقتصادي وخاصة الصيرفة الإسلامية وهذا يتمثل في شخصية الدكتور حجار، وقد عوضنا الله بشخص قادر على القيام بعمله على نفس المستوى. وأشاد معاليه باجتماعات البنك الإسلامي وقال إنها تتصف كل عام بالايجابية ومماثلة للاجتماعات الدولية ،وأن مجموعة البنك تحظى دائماً بدعم الدول الأعضاء وهي دائماً في المقدمة سواء في الجوانب المادية وغيرها، وأن البنك ولله الحمد وصل لمصاف المؤسسات الدولية الكبرى ووصل عدد الدول الأعضاء إلى 57 دولة وهو عدد مماثل للمؤسسات الدولية الكبرى، والبنك الإسلامي للتنمية ليس مؤسسة واحدة بل أربع مؤسسات رئيسة تختص بالتنمية، والقطاع الخاص، والتجارة، والاستثمار والصادرات. وبين معالي الدكتور إبراهيم العساف أن المواضيع التي طرحت هذا العام مهمة وشاملة للتنمية ونمو القطاع الخاص وهذا الملتقى هو فرصة جيدة ومثمرة للقاء وزراء المالية للدول الإسلامية ، حيث إن حضورهم في كل عام دليل على دعمهم وتقديرهم للدول الأعضاء. وعن تخوف بعض الوفود من التغيير القيادي للبنك الإسلامي نوه معاليه أنه مما سهل ذلك هو الشخص الذي اختير ليحل مكان الدكتور أحمد علي، وتم التنسيق على تولي معالي الدكتور بندر حجار لمنصب رئيس البنك الإسلامي للتنمية بعد حج هذا العام ، مشيراً إلى أنه مع مباشرة عمله سيكمل الملفات المفتوحة والإنجازات السابقة التي تتعلق بتحديات التنمية ودعم القطاع الخاص في الدول الأعضاء والمحافظة على القوة المالية للبنك. وبين معالي وزير المالية أن ما أقره المنتدى المشترك بين مجالس إدارة مجموعة البنك من إطار للمجموعة القائم على النتائج ومواصلة تحديثه وتعزيزه بمؤشرات وأهداف كمية منتقاة لتوجيه تنفيذ الإستراتيجية العشرية على المدى الطويل، وبالرغم من الظروف التي يمر بها الاقتصاد العالمي إلا أن صافي اعتمادات مجموعة البنك ارتفعت من 10.7 مليارات دولار لتصل إلى 12 مليار دولار هذا العام، مشيراً إلى شمول النشاط لجميع المناطق والقطاعات مع الاهتمام بالتمويل المشترك والتعاون مع مؤسسات وبنوك التنمية الوطنية والإقليمية والدولية، ورغم أن البنك لايهدف للربح إلا أنه من المهم العمل على نمو الدخل بما يسهم في زيادة موارد البنك. وهنأ معالي الدكتور العساف، الأستاذ أسامة القيسي رئيساً تنفيذياً للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وضمان الصادرات، متطلعاً إلى إسهامه مع زملائه في تطوير الأداء وتحسين العوائد، كما هنأ الأستاذ خالد العبودي بالتجديد لفترة أخرى رئيساً للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، منوهاً باستكمال المؤسسة إجراءات الحصول على التصنيف الائتماني لكبرى المؤسسات المالية والدولية الذي كان ايجابياً مما سيمكن المؤسسة من تعبئة الموارد التي تحتاجها لدعم تنمية القطاع الخاص في الدول الأعضاء، كما قدم معاليه التهنئة للمهندس هاني سنبل باختياره رئيسا للمؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة.