عمار يوسف الزريعي شاب عشريني من شمال سيناء المصرية صنّفه الجيش إرهابياً شديد الخطورة واعتقله من منزله أواخر عام 2014، وبعد أيام فوجئ الأهالي بجثتهمرمية على قارعة الطريق. لكن المفارقة أنه بعد عدة شهور من مقتله "على يد قوات الجيش" كرمته الدولة بوصفه شهيداً روى بدمائه أرض سيناء. تقول عائلة الزريعي إن الجيش قتل ابنها ومشى في تشييع جنازته. في إشارة إلى التناقض التام بين واقعتي الاعتقال والتكريم. ولم يكن عمار يوسف الزريعي أول ضحية في عائلته، حيث قُتل قبله والده المسن المصاب بالسرطان في عمليات للجيش بسيناء. وهجرت والدة عمار منزلها مجبرة، بعدما بترت ساقها في قصف للجيش دمّر أجزاء كبيرة من المنزل، ليضاف إلى عشراتالبيوتالتي غادرها سكانها هربا من نيران القصف.