أبوظبي (الاتحاد) تحرص مجموعة البنك الإسلامي للتنمية على تقديم برامج مبتكرة للتغلب على التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، والاستفادة من خبرات الدول الأعضاء في هذا المجال، بحسب معالي عبيد حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية. وأكد معالي عبيد حميد الطاير خلال الاجتماع السنوي الـ41 لمجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والتي انطلقت فعاليته يوم أمس في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، على ضرورة أن تعمل كل مؤسسة تابعة لمجموعة البنك على رفع قدراتها ومواردها المالية، وتطوير أدوات مالية وتمويلية جديدة، ومتابعة الإصلاحات التي أطلقت ضمن إطار الاستراتيجية العشرية لضمان تلبية الاحتياجات للشعوب، ورفع مستوى المعيشة، وتحقيق التكامل بين متطلبات وأهداف التنمية. حضر الاجتماع أكثر من 57 دولة، وبمشاركة معالي المحافظين والمحافظين المناوبين من وزراء المالية والاقتصاد في الدول الأعضاء في البنك، والمديرين العامين لمؤسسات التمويل العربية والإسلامية، وممثلين عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والهيئات العربية المشتركة والمختصين في المجالين المالي والاقتصادي. وضم وفد الدولة المشارك خالد علي البستاني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية، وعدد من مديري الإدارات والموظفين المختصين لدى الوزارة. وألقى معالي عبيد حميد الطاير كلمة رسمية خلال الاجتماع، حيث توجه بالشكر للدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية على كرم الضيافة الذي استقبل بهم الوفد الإماراتي. وأشار معاليه في كلمته إلى التحديات والمتغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم وآثارها على التنمية الشاملة، بالإضافة إلى التحديات الأخرى التي تشهدها الدول الأعضاء مثل تقلب أسعار السلع الأساسية وانخفاض معدلات النمو، مما يستوجب على الدول الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تقييم وتحليل هذه المتغيرات، وما يترتب عليها من أعباء إضافية، وضرورة تضافر جميع الجهود لرفع مستوى الاستجابة في مستوى الخدمات المقدمة. وفي ختام كلمته، أكد معاليه حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز استراتيجيات الشراكة مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسات التابعة له لخدمة التنمية في الدول الأعضاء، مشدداً على أهمية الإنجازات التي حققتها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في توسعة النشاط التمويلي ونمو العمليات، التي ارتفعت إلى مبلغ 12.1 مليار دولار، محققة زيادة بنسبة 13% عن العام السابق. تطرق ممثلو المجموعات الأفريقية، العربية والآسيوية في الدول الأعضاء للبنك، خلال الجلسة الافتتاحية، إلى عدد من المحاور الرئيسية حول التنمية الاقتصادية في الأقاليم التي يمثلونها ودور البنك وإسهاماته في هذا المجال. كما تم خلال الاجتماع انتخاب معالي بندر حجار، وزير الحج السابق بالمملكة العربية السعودية، رئيساً لمجموعة الإسلامي للتنمية خلفاً لمعالي الدكتور أحمد محمد علي، والذي كان يعمل رئيساً للمجموعة منذ عام 1995.