شارك FIFA واللجنة العليا للمشاريع والإرث بتقديم عروض للمشاركين في كونجرس الملاعب العالمي المنعقد في الدوحة، إلى جانب أسماء وجهات رائدة في صناعة الملاعب حول العالم. وسلّطت الجهة المسؤولة عن شؤون كرة القدم حول العالم الضوء على التقدم السريع المحرز في الإستعدادات لكأس العالم قطر 2022 FIFA خلال المؤتمر. وفي حديثه مع موقع اللجنة العليا www.sc.qa على هامش الفعالية، صرّح السيد يورجن مولر مدير التخطيط والبنية التحتية قائلاً "قطر ماضية بخطى ثابتة في الإستعدادات على مستوى الملاعب والبنية التحتية ونحن سعداء بذلك والكل يعلم أن قطر لا تضطلع بهذه المشروعات لأجل نهائيات 2022 فحسب بل إن البلاد تنتهج خططاً طويلة الأمد تستهدف عام 2030 ولذا فإن ذلك يمثل خطوة واحدة في إطار منظومة أكبر. إن كأس العالم تم تطويعه ليناسب المخطط الزمني الكلي ونحن نؤمن أنها ستكون بطولة رائعة." كما أشار رئيس الإستعدادات لنهائيات قطر لدى FIFA إلى أن قطر تبنت نهجاً مثالياً للتخطيط لإرث البطولة منذ اللحظة الأولى. إذ قال في هذا الصدد "تخطيط قطر لإرث البطولة كان جلياً للغاية منذ مرحلة التقدم بطلب الإستضافة حيث أوضحوا أنهم لا يريدون مثل هذا السعات الكبيرة عقب انتهاء البطولة واقترحوا مدرّجات قابلة للتفكيك في الملاعب التي بدورها تمثل مفهوماً مثالياً، كما وصل إلى اللجنة العليا طلبات بالحصول على هذه المدرجات، وهو ما يثبت أنه نهج متميز." وأضاف مولر أن البطولة التي ستحتضنها قطر ستستعين بأحدث التكنولوجيات كما ستحظى الجماهير بتجربة مستقبلية غير مسبوقة في المباريات "أثبتت قطر دائماً أنها تسعى جاهدة للوصول إلى جودة ممتازة والإستفادة من أحدث التقنيات، وأعتقد أنه يمكننا أن نتوقع نهائيات مثيرة في 2022 تتميز بأعلى مستويات الخدمات وانخراط الجماهير." كما ألقى المهندس عثمان زرزور، نائب المدير التنفيذي لمواقع انعقاد البطولة في اللجنة العليا، كلمة في الجلسة الإفتتاحية لكونجرس الملاعب العالمي وضّح خلالها للحاضرين من الوفود ووسائل الإعلام أحدث مستجدات التحضيرات قائلاً "تعمل اللجنة العليا في الوقت الحالي في ثمانية ملاعب خاصة بالبطولة كما كشفنا عن تصميم خمسة منها، ونخطط للإعلان عن تصميم الثلاثة المتبقية هذا العام. وبانتهاء العالم الحالي سيكون ملعب خليفة الدولي هو الأول من بين الملاعب المرشحة لاستضافة البطولة الذي يستكمل أعمال البناء الرئيسية كما سيصبح أول ملعب في العالم يوفر إضاءة باستخدام تقنية الدايودات الباعثة للضوء (LED). وستترك هذه المشروعات إرثاً دائماً لقطر والمنطقة لسنوات قادمة." وفي جلسة خُصصت لمناقشة تجربة الجماهير المستقبلية، صرّح مارك سيرز، خبير الإبتكار في البيانات الرياضية لدى شركة EMC البريطانية، أن قطر تمضي بخطى ثابتة على طريق توفير تجربة مستقبلية للجماهير قائلاً "أعتقد أن قطر تملك التقنية والموارد البشرية والخبرات اللازمة لتوفير تجربة رائعة للجماهير في المباريات."