أمرت القيادة العسكرية الصينية بعمليات تفتيش واسعة لرصد الفساد داخل الجيش ومؤسساته، حسبما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدةشينخوا. ومن المقرر أن تشمل عمليات التفتيش القوات البرية والقوات البحرية وسلاح الجو وأكاديميات العلوم العسكرية. وأفادت الوكالة بأن عمليات التفتيش السابقة كشفت قضايا لكبار المسؤولين تشمل تراخي الانضباط وسوء التصرف. ويحذر ضباط من أن الفساد متفش في الجيش الصيني لدرجة قد تمنع البلاد من دخول الحرب. وتم بالفعل الإعلان مؤخرا عن إصلاحات واسعة لتحديث هيكل قيادة أكبر قوات مسلحة في العالم. وأفاد مدير مكتب الجزيرة في بكين عزت شحرور بأن هذه الإجراءات في مؤسسات الجيش الصيني تأتي ضمن الحملة التي بدأها الرئيس الصيني شيجين بينغ منذ توليه السلطة في البلاد عام 2013. وأضاف أن الرئيس على ما يبدو قد أنهى بنجاح تفكيك مجموعات المصالح داخل مؤسسات الحزب والدولة، وحارب بلا هوادة الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية والحزب في الشق المدني، وأنه يريد الشروع في محاربة الفساد في المؤسسات العسكرية التابعة للدولة. ولفت شحرور إلى أن الحملة الصينية لمحاربة الفساد التي يطلق عليها "اصطياد النمور" أدت لاعتقال عدد من المسؤولين الرفيعي المستوى سواء داخل مؤسسات الحزب أو مؤسسات الدولة. وأكد أن الحملة في المؤسسات العسكرية قد بدأت بالفعل قبل أسابيع من خلال إعادة بناء مؤسسات الجيش عبر تسريح الكثير من أعضائه.