×
محافظة المنطقة الشرقية

الجضعي: 3 تريليونات ريال لم تصنع مقاولاً سعودياً عالمياً.. وقرارات العمل «مؤلمة لكنها صحيحة»

صورة الخبر

وصف الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، وزير الثقافة والإعلام رئيس المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة، المؤتمر الذي عقد في المدينة المنورة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأنه ناجح بكل المقاييس. وأوضح في تصريح عقب الجلسة الختامية للمؤتمر أمس، أن المؤتمر شهد مداخلات طيبة ومفيدة من جميع رؤساء الوفود وجميع أعضاء المنظمات، مشيراً في سياق آخر إلى أنه أطلع الوفود على كل الفعاليات التي شهدتها المدينة المنورة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية 2013. وعبّر عن تقديره للأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية، لوقوفه الشخصي ومتابعته لجميع تلك الفعاليات. وتطرق إلى الأهمية الكبرى التي تكتسبها مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأخرى، داعياً إلى تفعيلها بالطريقة التي تتناسب أيضاً مع ثقافات الدول الأخرى. صورة جماعية للمشاركين في المؤتمر. وبيّن الدكتور خوجة، أن المؤتمر خرج بقرارات جميلة جداً تخدم التواصل الثقافي بين البلدان الإسلامية، وتعزز الجسور الثقافية بينها، وتعطي أيضاً المجال للتعدد الثقافي بين جميع شعوب العالم. وأبدى اعتقاده بأن التعدد الثقافي يمثل إثراءً للبشرية والإنسانية جمعاء، وإثراءً للتاريخ الحضاري الإنساني على مدى العصور. وكان وزير الثقافة والإعلام قد ألقى كلمة في ختام المؤتمر، شكر فيها خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، على ما شملا به المؤتمر من رعاية ودعم لاحتضان هذه الفعالية وهذا المؤتمر، وعلى كل ما يعزز العمل الإسلامي المشترك ويخدم قضايا التضامن الإسلامي. وأوضح أن المؤتمر تميز باختيار موضوع في غاية الأهمية في مجال العمل الثقافي الإسلامي، هو المتعلق بالحقوق الثقافية، مؤكداً أن اعتماد المؤتمر للإعلان الإسلامي حول الحقوق الثقافية قد أعاد العالم الإسلامي إلى موقع الريادة الفكرية والمبادرة الخلاقة على الصعيد العالمي، مضيفاً: لقد أصبح لدينا اليوم إطار مرجعي على مستوى العالم الإسلامي في موضوع الحقوق الثقافية يصلح أن نرافع به عن قضايانا الحضارية واختياراتنا الثقافية ونبني المشترك الإنساني مع بقية ثقافات العالم من موقع التميز الحضاري، ونمتلك المرجعية الثقافية المتنورة التي تمكننا من بناء قدراتنا الذاتية والانفتاح على الثقافات الأخرى. ولم يرَ وزير الثقافة والإعلام غرابة في أن تطرح الإيسيسكو موضوع تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام، ذلك أنها مكملة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بما يعطي تكاملاً بين الوثيقتين، ومؤشراً على تحول نوعي في العمل الإسلامي واستقلاله في امتلاك أجوبة العصر. وأبان خوجة، أن موضوع الحقوق الثقافية ذو طبيعتين ثقافية وحقوقية، ما يعني أن هناك عملا ينتظر الجميع للاسترشاد بالوثيقة في التشريعات الوطنية بما يكمل جهود الدول في الإصلاحات السياسية والاجتماعية. ووصف برنامج الإيسيسكو المتعلق بعواصم الثقافة الإسلامية بأنه من الأنشطة الناجحة على المستوى الإسلامي، وذكر أن خير دليل على ذلك هو لائحة العواصم المختارة من عام 2005 إلى عام 2024 بمعدل ثلاث عواصم كل سنة عن المنطقة العربية والآسيوية والإفريقية.