×
محافظة المنطقة الشرقية

18 متحفا تتهيأ لاستقبال زوار النماص

صورة الخبر

كشف خبراء روس أن الإعلانات المتوالية التي تفيد بأن موسكو سلّمت طهران منظومات الدفاع الجوي إس 300، مجرد دعاية مضللة، مؤكدين أن الأخيرة تسلمت منظومات أنتيي 2500، وليس إس 300، معللين ذلك بأن روسيا لم تعد تنتج المنظومات الأخيرة. ظلت إيران فترة طويلة تنفي وجود أي قوات لها في سورية، مرددة أن مهمة عناصرها العسكرية هناك ليست سوى مستشارين لحكومة الأسد. وبينما كانت طهران ترفض كشف عدد قتلى حرسها الثوري في الحرب السورية، بدأت تنهج نهجا مختلفا في الآونة الأخيرة، من خلال كشف دوري مثير للتساؤلات عن أعداد قتلاها، وكان آخرها مقتل 13 مستشارا عسكريا، وإصابة أكثر من 20 آخرين في سورية، كما خسرت عددا من عناصرها خلال المواجهات في الأراضي السورية بينهم ضباط كبار بالحرس الثوري. وذهب نائب وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان، إلى أبعد من ذلك، فكشف أيضا عن وجود خسائر في صفوف "المستشارين" الإيرانيين وعناصر حرس الثورة في القتال الدائر بين الشعب السوري وقوات الأسد مدعومة بغطاء جوي روسي وميليشيات إيرانية. بدوره، دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني في ظهور مفاجئ، عن وجود "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري في سورية للقتال إلى جانب الأسد، وذلك بعد الإعلان عن أسر ستة جنود إيرانيين في خان طومان، وعزم البرلمان الإيراني إجراء تحقيق ميداني في القضية. اختلاف جوهري يرى مراقبون أن إيران التي تختلف مع روسيا في شكل وجوهر إدارة الأزمة السورية، وفي آليات التحرك والأهداف، قررت أخيرا أن تعترف، ليس فقط بوجود قواتها العسكرية في سورية، بل وبوقوع خسائر في الأرواح أيضا، مما يعني أنها تعلن مشاركتها في العمليات العسكرية جنبا إلى جنب مع روسيا. ويضيف المراقبون أن طهران تحاول توصيل رسالة إلى العالم، مفادها أن لطهران كل الحق في نصيب من التركة، سواء ظل نظام الأسد في السلطة أم سقط. ويعتقد محللون سياسيون أن التطورات الراهنة على صعيد التنسيق بين طهران وموسكو، كانت متوقعة منذ دخول القوات الروسية إلى سورية، مشيرين إلى أن المخاوف الإيرانية ظهرت حين بدأ القلق يصيب نخبة الملالي في طهران، خوفا من أن تستولي موسكو على نصيب الأسد، وتخرج طهران خالية الوفاض، فتنقطع طرق إمداداتها إلى حزب الله، وتطول المسافة بينها وبين لبنان كليا، وتنهار قيمة بعض الأوراق التي تبتز بها العديد من دول المنطقة، وبعض القوى الدولية أيضا. دعاية مضللة أكد خبراء عسكريون أن الإعلانات المتوالية التي تفيد بأن روسيا سلمت إيران منظومات الدفاع الجوي إس – 300، تكاد تصل مستوى الدعاية المضللة، مؤكدين أن طهران تسلمت منظومات أنتيي – 2500، وليس إس – 300، معللين ذلك بأن روسيا لم تعد تنتج المنظومات الأخيرة. وفي وقت يؤكد الطرفان الروسي والإيراني، الانتهاء من توريد منظومات "إس – 300" إلى إيران، لا يتحدث أحد عن مصير القضية التي رفعتها إيران في المحاكم الدولية ضد روسيا بسبب إخلالها ببنود عقد توريد تلك المنظومات الصاروخية. يذكر أن هذه المنظومات لم تكن منصوصا عليها في عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران، ولكن موسكو أوقفت هذه الصفقة عام 2010 إرضاء للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما سبب إزعاجا لطهران ودفعها لرفع قضية ضد روسيا لانتهاكها العقد. تناقضات متراكمة تتراكم التناقضات بين موسكو وطهران، ولكن كلا الطرفين يلتزم الهدوء والدبلوماسية بسبب الأوضاع الإقليمية والدولية المحيطة، خشية أن يستخدم أي خلاف بينهما في استقطابات جديدة. ويرى المحللون أن نظام الأسد بات يراهن على إيران أكثر من روسيا، معللين ذلك بأن الأخيرة تستخدم الورقة السورية في مقايضات خاصة بمصالحها الكبرى في مناطق أخرى، وبطرق إمدادات الطاقة، وفي علاقاتها بكل من الولايات المتحدة وأوروبا، بينما تسعى طهران لفرض رؤيتها الإقليمية، وتأكيد نفوذها في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، وتحاول الخروج من أوضاعها الاقتصادية المتردية التي يعرفها كل من روسيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية وتستخدمها تلك الدول لكبح جماح إيران وتقييد حركتها. وكان بشار الأسد، أعلن خلال استقباله مستشار المرشد للعلاقات الدولية، علي أكبر ولايتي، أن "ثبات الموقف الإيراني الداعم لصمود الشعب السوري، هو محط تقدير من قبل جميع السوريين".