نظمت دائرة الشؤون البلدية والنقل، بلدية العين ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ملتقى العين الثاني للأشخاص من ذوي الإعاقة مع المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية صباح أمس على مسرح المبنى الهلالي بجامعة الإمارات، بحضور الدكتور مطر النعيمي مدير عام بلدية مدينة العين، وعبد الله الكمالي مدير قطاع ذوي الاحتياجات في مؤسسة زايد العليا، وممثلي 17 جهة. شارك في الملتقى عدد من المعاقين بمختلف فئاتهم كما انضم للمرة الأولى أفراد مصابون بالتوحد برفقة أسرهم حيث تم استعراض احتياجاتهم ومقترحاتهم والتي من أهمها توفير أساور إلكترونية للمصابين بالتوحد لتسهيل عملية تتبعهم وتعقبهم من قبل أسرهم، وتوفير بيوت تتناسب مع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وأيضا تأهيل المناطق السكنية بحيث يسهل التنقل فيها دون الحاجة للمساعدة. وطالب المعاقون من فئة الصم والبكم تثبيت الأسعار في المحال التجارية بلغة بريل، وأيضاً توفير قوائم المطاعم بنفس اللغة حتى يتسنى لهم الاعتماد على أنفسهم في تلك المواقع. وطالوا البنك المركزي بتوفير أجهزة صراف آلي ناطقة، كما أشاروا إلى حاجتهم لتوفير المعاملات التي يتقدمون بها للبلدية والشرطة بطريقة بريل. ولفت المعاقون إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية في توفير بيئة عمل مناسبة لهم في مختلف الجهات، كما أشاروا إلى عدم وجود جهات تتبنى الموهوبين منهم. واستعرض عدد من أبناء المواطنات من المعاقين، الصعوبات التي تواجههم في الحصول على المساعدات الاجتماعية الخاصة بالمعاقين إلى جانب تسهيل المعاملات الخاصة بجلب مساعدين لهم من سائقين أو خدم. واقترح عدد منهم استبدال الملصق الخاص بالمعاقين الذي يتم وضعه على المركبة ببطاقة خاصة يتم إبرازها عند الحاجة حتى يتسنى لهم استخدام المواقف الخاصة بهم عند التنقل بمركبات أخرى غير مزودة بالملصق. وخلال الملتقى استعرضت الجهات المشاركة جهودها وخدماتها التي يتم تقديمها للمعاقين حيث أشارت بلدية مدينة العين إلى تأهيل مرافق الحدائق العامة لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير ألعاب تناسبهم و تصميم مداخل المحال في الأسواق التجارية وأرصفة ومواقف بشكل يناسب ذوي الإعاقة.