×
محافظة مكة المكرمة

الشرطة تتحرى عن معلم وعسكري اقتحما ثانوية وضربا طالب داخل قاعة الاختبار

صورة الخبر

لم تكن علاقة الفنان التشكيلي زكي اليافعي بمرسمه علاقة لون وبالته وألواح كانفوس، بل تعدى ذلك إلى علاقة قصة حياة وعلاقة قوية، ربما لم يستطع أن يصفها لـ «عكاظ»، واكتفى بقوله «مرسمي هو الملاذ الآمن الذي أهرب إليه بنفسي من ضغوط الحياة». زكي يرسم ليستمتع بالرسم، ولا يدري أنه يمتع المتابعين برسمه أدق التفاصيل، انتهج أسلوب الواقعية وجسّد في عدد كبير من أعماله معنى الاحترافية في الرسم ومعنى أن ترسم لمصلحة قضية معينة سواء سياسية أو اجتماعية، زكي يرسم ليكتسب طاقة جديدة لحياة جميلة مليئة بالمحبة والسعادة والحب، فنان يرسم للسلام، يرسم للأمن والأمان، بعيدا عن ضغوط الحياة والأزمات السياسية التي شهدتها بلاده أخيرا، يعشق الوحدة في مرسمه بين ألوانه ولوحاته وبصحبة أجهزة الميوزك التي تتراقص على أطراف لوحته طربا وفرحا بما تجسده أنامله ويطرحه فكره. نشأ زكي اليافعي في منطقة جبلية وعرة في سلسلة جبال يافع في قرية نائية وبيئة ريفية لا تعرف الحديث إلا عن الزرع والفلاحة ولا مجال للحديث عن الريشة واللون، فخرج بتخيل ثقافي وفني من تلك المنطقة الجبلية ورسم التفاصيل بإبداع مختلف، إذ يعد اليافعي من الفنانين القلائل في الجزيرة العربية الذين يتقنون رسم الواقعية بكافة تفاصيلها المؤلمة تارة والسعيدة تارة أخرى، تظهر في لوحاته أصالة الماضي وتراث الآباء والأجداد من عناصر إنسانية إلى مبان ومهن يدوية قديمة، يؤمن اليافعي بأن الفن رسالة سامية نخاطب بها مختلف الأجناس. أقام معارض عدة داخل وخارج اليمن، حصل على عدد من الجوائز والاستحقاقات في اليمن وفي عدد من الدول العربية.