يعقد في العاصمة النمسوية فيينا صباح اليوم الاثنين، اجتماع لدعم الاستقرار في ليبيا بعدما نجح وزير الخارجية النمسوي سباستيان كورتس في إقناع الولايات المتحدة بعقد الاجتماع الأول من نوعه لمناقشة ودراسة مستجدات الأزمة الليبية، انطلاقاً من اهتمام النمسا بحل أزمة تدفق اللاجئين إلى أراضيها، والى قارة أوروبا اجمالاً وكذلك بسبب حرص الوزير كورتس على تسويق صورة بلاده، كدولة محايدة معنية بتعزيز الحوار والاعتماد على التفاوض كوسيلة وحيدة لحل الأزمات والصراعات العسكرية بالطرق الديبلوماسية، غداة تحقيق النمسا شهرة واسعة بنجاح المفاوضات النووية الإيرانية - الغربية، التي استضافت معظم جولاتها. وأبلغ «الحياة» وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية محمد الطاهر سيالة الموجود في فيينا أن «الاجتماع مخصص لدعم ليبيا وسيادتها في شكل عام وقرارت المجلس الرئاسي في هذا الصدد وآخرها قرارا تشكيل الحرس الرئاسي وإنشاء غرفة عمليات تحرير مدينة سرت». ويحضر المؤتمر وزيرا الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني والاميركي جون كيري، بناء على الدعوة المشتركة التي وجهها الوزيران لوزراء خارجية الدول المعنية بالأزمة الليبية والأمين العام لجامعة الدول العربية، للبحث في مستجدات الأزمة واتخاذ الإجراءات التي ستساعد على عودة الاستقرار إلى ليبيا وتثبيت الوضع ودعم المسار السياسي ومساعدة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة فائز السراج والمدعومة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، في بسط سلطتها في البلاد.