×
محافظة المنطقة الشرقية

جوازات الشرقية تحذر من التستر على المتسللين أو نقلهم

صورة الخبر

يواجه رئيس الأركان التركي الجنرال خلوصي أكار انتقادات وغضباً من المعارضة السياسية والشارع العلماني الأتاتوركي، بسبب حضوره السبت الماضي عقد قران سميّة، ابنة الرئيس رجب طيب أردوغان. هذا الغضب الذي انعكس على موقع «تويتر»، بنحو 60 ألف تغريدة دعت أكار إلى الاستقالة، انصبّ على نقطتين، الأولى اتهامه بانتهاك الحياد التقليدي لرئيس الأركان وتقاربه من زعيم سياسي في الحكم، إذ لم يسبق أن شارك رئيس أركان الجيش في احتفال اجتماعي لأي سياسي، خلال توليه منصبه. والنقطة الثانية هي حضوره احتفال عقد القران، في وقت تحتدم المعارك مع «حزب العمال الكردستاني» وتنظيم «داعش»، ويسقط يومياً قتلى وجرحى من الجيش. إضافة إلى استخدامه مروحية عسكرية لحضور الاحتفال، وإشاعات عن تخصيص مروحيات عسكرية أخرى لنقل مشاركين من شخصيات بارزة. وكان زعيم المعارضة البرلمانية كمال كيلجدارأوغلو اعتبر أن حضور رئيس الأركان الاحتفال «ليس وارداً»، ومبدياً دهشته لحدوث ذلك. لكن الجنرال خلوصي برّر خطوته بأنها «بادرة بحت إنسانية لا علاقة لها بالسياسة»، مشدداً على أن «الاحتفال كان عقد قران، وليس زفافاً، ولم يشهد أي مظهر ترفيه أو لهو». ويعتبر كثيرون في تركيا الجيش حامي النظام العلماني، ويتهمون أردوغان بالسعي إلى تنشئة «جيل مسلم» في البلاد. وما فاقم ردود الفعل الشعبية، هو وقوف أكار إلى جنب رئيس البرلمان إسماعيل حقي كهرمان الذي طالب قبل أسابيع بـ «حذف مادة العلمانية من الدستور الجديد»، وبصوغ «دستور ديني». وتتصاعد الضغوط على رئيس الأركان، بعدما نشر «الكردستاني» شريط فيديو لإسقاطه مروحية من طراز «كوبرا» الأسبوع الماضي، مستخدماً سلاحاً روسياً مضاداً للطائرات في منطقة شوكورجا جنوب شرقي تركيا. وكان الجيش التركي أعلن أن المروحية سقطت بسبب عطل فني، مشيراً إلى مقتل قائدَيها. وسارعت الحكومة إلى التغطية على موقف قيادة الجيش، من خلال منع بثّ الفيديو على الإنترنت في تركيا. وكان النائب القومي أوميت أوزداغ أول من شكّك في رواية الجيش حول المروحية، معلناً إسقاطها بسلاح روسي، ومشيراً إلى خطورة الوضع بعد حصول «الكردستاني» على هذا السلاح من موسكو. واعتبر أوزداغ أن الأمر هو «نتيجة طبيعية للسياسة الخاطئة التي تنتهجها الحكومة في سورية»، لافتاً إلى تقارب بين أكار، وأردوغان الذي يضغط من أجل الدفع بقوات برية إلى شمال سورية، في منغ وجرابلس، بحجة منع «داعش» من إطلاق قذائف على تركيا. وكانت مصادر في الجيش سرّبت أن عدداً من قادته يرفض أي تدخل عسكري في سورية، من دون قرار يصدره مجلس الأمن، ما أثار خلافاً مع الحكومة وأحرج الجنرال أكار.