×
محافظة المنطقة الشرقية

متوسطة عبد الرحمن الناصر في بريدة تختتم أنشطتها الطلابية

صورة الخبر

على إيقاع تسوية رئاسيّة باتت تحتاج إلى عناصر داخلية وخارجية من أجل إعادة تزخيمها، وهي انتقلت من مرحلة السباق إلى القصر الجمهوري في بعبدا إلى مرحلة الكشف عن الأسرار التي رافقت ولادتها والقوى التي شاركت في إطلاقها وصناعتها ومواكبتها، وفي ظلّ تعثّر المساعي للتوافق على رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية رئيساً، شهد مقرّ مجلس النواب في ساحة النجمة وسط بيروت أمس، أجواء الجلسة الـ33 للانتخاب الرئاسي، والتي لم تشكّل نهاية مسار الشغور الطويل، بل رقماً جديداً كمثيلاتها من حيث عدم توافر النصاب. وهكذا، فشل مجلس النواب في اختبار الاستحقاق الرئاسي، للمرة الثالثة والثلاثين على التوالي، حيث أدّى تطيير نصاب الثلثين (حضور 44 نائباً، والنصاب يتطلّب حضور 86 نائباً)، لغياب التوافق على اسم الرئيس، على جاري العادة، دون عقد الجلسة الانتخابية التي كانت مقرّرة أمس، ما أشار مجدّداً إلى إبقاء الانتخاب الرئاسي معلّقاً لأجل غير مسمّى. وفي المحصلة، أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة إلى السابع من يناير المقبل. وفي انتظار اللحظة الرئاسيّة المؤجّلة، وعلى وقع تبادل الاتهامات الداخلية بتعطيل جلسات انتخاب الرئيس، لا يزال الشغور الرئاسي مستمرّاً في إنتاج الأزمات الدستورية والسياسية التي تبدو آيلة إلى المزيد من التصعيد والتعقيد. وبعد التعثّر الذي واجهته التسوية الرئاسيّة، بفعل تداخل مواقف القوى السياسية من مبادرة الرئيس سعد الحريري ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، فإن دائرة القلق من العودة إلى دوّامة الفراغ الرئاسي والانسداد السياسي بدت إلى اتساع في الساعات الأخيرة، في ظل جملة عوامل يخشى أن تعيد مجمل الواقع الحالي إلى المربع الأول من الأزمة السياسية الداخلية. وسط هذه الأجواء، ينعقد اليوم اللقاء الـ22 من الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، لاستكمال البحث من حيث انتهت الجلسة السابقة قبل أسبوعين تقريباً، لجهة إجراء تقويم لما تحقّق على مستوى الاستحقاق الرئاسي ومبادرة الرئيس سعد الحريري باتّجاه ترشيح النائب فرنجية. كما سيتناول المجتمعون قضايا سياسية ووطنية مختلفة لا تزال مطروحة على جدول أعمال الحوار بينهما. ومن المتوقع أن تكون جلسة اليوم للحوار الثنائي الأخيرة لهذا العام، باعتبار أنّ فترة ما قبل عيد الميلاد ستشهد الجولة الـ11 لهيئة الحوار المقرّرة في 21 من الجاري. وحال الانتظار التي تثقل كاهل ملفات الداخل قد يخرج من دائرتها ترحيل النفايات، مع انتهاء الشهر الخامس على معضلتها، فعاد ملفّها إلى الضوء مجدّداً بعد إعلان وزير الزراعة أكرم شهيّب أنّ موضوع ملف ترحيل النفايات أصبح في نهاياته. وفي حين لم يتحدّد بعد موعد مبدئي لدعوة الرئيس سلام مجلس الوزراء إلى عقد جلسة لبتّ الخطة التنفيذية النهائية لترحيل النفايات إلى الخارج، نظراً إلى عدم اكتمال هذه الخطة، دعت حملة طلعت ريحتكم، في الموازاة، إلى التظاهر بعد ظهر السبت المقبل في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، للمطالبة باجتماع الحكومة.