مركز دبي التجاري العالمي هو البوابة الرئيسة التي فتحت دبي على العالمية وعلى الاقتصاد العالمي، وهذا بالفعل هو ما أراده المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه. وقالت صحيفة غارديان البريطانية: كان مركز دبي التجاري العالمي تمهيداً لما سيأتي بعد أعوام من أبراج شاهقة وأعلى برج في العالم، برج خليفة وجزر نخيل. لقد كان المركز رسالة واضحة أن المدينة ذات الشخصية والطابع الإسلامي تحولت الى العالمية واتخذت مكانها في عالم الأعمال. لقد كانت رسالة إلى مراكز المال العالمية الأخرى أيضاً. لقد استطاع المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم أن يقدم دبي للعالم ويقنعه بها كمركز تجاري عالمي. رحلة النمو وأضافت الصحيفة البريطانية أن دبي في عام 1974 كانت تختلف كلياً عما هي عليه الآن. في ذاك الوقت تم اكتشاف النفط في الإمارة قبل سنوات وشهدت أول إنتاج له عام 1960، وبدأت رحلة النمو بسرعة للتحول الى مدينة حديثة، فيما تنافست البنوك والفنادق العالمية على الوجود في دبي ووصل إليها جنسيات مختلفة من أوروبا وآسيا وشمال أميركا وعرب يسعون إلى الربح من وراء الإمارة التي تضاعف عدد سكانها خلال 4 سنوات ليصل الى أكثر من مليون نسمة. وكان المركز عبارة عن مدينة داخل المدينة، حيث يمكن أن تعيش وتعمل وتحصل على الترفيه بداخله. غير أن القوارب القادمة من إيران وباكستان والهند كانت تتدفق على المدينة حاملة سلعاً مختلفة الى السوق القديم في دبي، الذي يستخدمه سكان دبي ويطلبون فيه احدث صيحات الملابس القادمة من لندن أو لإصلاح جهاز كهربائي مثلاً. وازدحم المرور في دبي وبدأ القادرون يبتعدون عن مركز المدينة الى الضواحي. أمير التجارة وقال المسؤولون إن دبي تحتاج الى أن يتضاعف حجمها أربع مرات للوفاء بالطلب وكان المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، الذي لقبه البريطانيون بأمير التجارة قد زار عدداً من العواصم المالية العالمية وتعرف إلى المعماري جون هاريس، وطلب منه تصميم مركز لإقامة المعارض والفعاليات وبعد 6 أشهر عاد هاريس بتصاميم بنايات بارتفاع 60 طابقاً، وكان المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، قد زار مراكز تجارة عالمية في نيويورك وطوكيو وأراد بناء برج بارتفاع 33 طابقاً، ليكون أعلى مبنى في دبي، في ذاك الوقت، كما قرر المغفور له في منتصف عملية البناء زيادة الارتفاع، الى أن بلغ ارتفاع البرج 39 طابقاً. ومنذ ذاك الوقت أدى مركز دبي التجاري العالمي الى انفتاح المدينة على الاقتصاد والأعمال، وكان المركز يحتوي على كل ما هو مطلوب ليقول إن دبي أصبحت مدينة عالمية، حيث يضم فندقاً فخماً وثلاثة أبراج من الشقق الفاخرة، ومركزاً للمعارض ومنطقة انتظار سيارات وملاعب تنس. حداثة قالت صحيفة غارديان إن مركز دبي التجاري العالمي تميز بالفخامة والحداثة وكان المركز يدار 24 ساعة يومياً ويضم مكتب بريد وقاعة سينما، وكل ما فيه يقول إنه معد خصيصاً للصفقات التجارية. لقد كان مركز دبي التجاري رمزاً لدخول القرن الواحد والعشرين وواحة وسط الصحراء. ودخل الترفيه تدريجياً في عمل المركز واقترح مستشارو التسويق حسب تعليمات المغفور له الشيخ راشد بن سعيد إنشاء قاعة في الدور الوسيط على أن تقدم القهوة العربية.