يعكف معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى ممثلا بقسم البحوث البيئية والصحية على إجراء دراسة بيئية حول أضرار الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من أبراج شركات الاتصالات المنتشرة بكثافة. وقال عميد المعهد الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي ان النتائج الاولية للدراسة أوضحت أن التعرض المستمر للموجات التي تصدر عن الأبراج تؤدي إلى الإصابة بكثير من الأمراض، فالمقيمون على مسافة 300 متر منها هم عرضة للإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا إضافة إلى الصداع والإرهاق واضطرابات النوم في حين تزيد المخاطر عند المقيمين على مسافة 100 متر من الأبراج لتصل إلى الإصابة بفقدان الذاكرة أو الزهايمر ومشكلات في البنكرياس والجلد والرئة. اشارت الى أن تلك الموجات تسبب أضرارًا صحية وبيئية بالغة على صحة الإنسان خاصة القاطنين بالقرب من أبراج التقوية كما تؤدي إلى خلق مناطق حرجة ذات توتر بيئي عال. وقال ان الدراسة اكدت أن مخاطر محطات أبراج شركات الاتصالات تتمثل في انبعاث الترددات العالية (الموجات الكهرومغناطيسية) وما تعكسه هذه الترددات على الحالة الصحية للمتعرضين لها نتيجة الطاقة المخزونة فيها، إذ ثبت علميًا أنها تؤثر على التوصيلات العصبية والكهربائية وإنزيمات الدوبامين التي يفرزها المخ عند التعرض التراكمي لها لفترات طويلة. وأشار إلى أن التشريعات واللوائح التنفيذية المتعلقة بقوانين البيئة الدولية تنص على ضرورة ابتعاد أبراج شركات الاتصالات عن المناطق السكنية لمسافة لا تقل عن 400 متر، لافتا إلى أن الدراسة تهدف إلى التأكد من الشروط الفنية للأبراج ومدى التزامها بالمعايير الدولية إضافة إلى تحديد المناطق الحرجة في مركزية مكة والمشاعر التي تلتقي عندها ترددات الموجات لأبراج الاتصالات مبينا أنه تم رصد مناطق كهذه في مركزية مكة والمشاعر.