×
محافظة المنطقة الشرقية

22 مرشحًا بـ“غرفة الشرقية” يطلعون على الآلية الانتخابية الأحد المقبل

صورة الخبر

الرياضة المدرسية هي مصدر من مصادر تطور الرياضة ولذلك الدول التي سبقتنا في هذا المجال اتجهت للمدارس وشجعت الأكاديميات والأندية على التواصل الجيد مع المدارس وبالذات للأعمار دون سن الرابعة عشرة ومن حسن حظ الرياضة السعودية أن سمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل الخبير في المجال الرياضي والعلمي وصاحب الفكر الناضج المتطور يدرك أهمية هذا الجانب فمن يستمع لحديثه ولقاءاته مع رؤساء الأندية خلال زيارات مسؤولي الأندية له فهو يشجع على الاهتمام بالشباب لصنع جيل قادر على المنافسة في المستقبل ومن خبرة رياضية سابقة لي في وزارة التربية والتعليم وفي مجال الإشراف التربوي على المادة طوال عشر سنوات مضت أرى بأننا بحاجة صريحة إلى الإعلان عن فلسفة للتربية البدنية المدرسية توضح مكانة التربية البدنية بصفتها وسيلة تربوية خاصة لأن التربية البدنية المنفذة حالياً تركز على الرياضة التنافسية دون أن نعنى بالاهتمام بالتربية البدنية الحقيقية والتعامل مع التربية البدنية على أنها مجرد ترفيه أو تسلية وأنها لا تعدو عن كونها مادة ( مكملة للنشاط الطلابي ) والنظر الجاد إلى تفعيل الإستراتيجية الوطنية للتربية البدنية والرياضة المدرسية التي أعدت منذ سنتين داخل المدارس وليس مع الاتحادات الرياضية فقط حيث من المؤمل أن تسهم في تطوير مخرجات التربية والتعليم في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى وبخاصة في مجال التربية البدنية ورعاية الموهوبين, وتطوير التشريعات واللوائح والقوانين وتنظيم بطولات في التربية البدنية رفيعة المستوى, وتفعيل وثيقة منهج التربية البدنية في ضوء مرجعيات ومرتكزات التطوير المتمثلة في حاجات الطلاب العقلية والنفسية والجسمية ومتطلبات خطط التنمية وحاجات المجتمع وتبني تطبيق نماذج إشرافية وتطوير آليات تنفيذها بما يتوافق مع التربية البدنية ضمن مشروع الإشراف التربوي في عصر المعرفة الذي تنفذه الإدارة العامة للإشراف التربوي وفي ظروف العمل الحالي للتربية البدنية فإنها تعاني من عدد من العقبات والعوائق والمشتتات لعل من أهمها أ. شطر مادة التربية البدنية إلى جزأين مادة ونشاط وجعل تبعية المادة للإدارة العامة للإشراف التربوي ونشاطها للإدارة العامة للنشاط الطلابي. ب. مقر عمل مشرف التربية البدنية خلال أيام الأسبوع يومان في مراكز الإشراف التربوي وثلاثة أيام في شعبة التربية البدنية في أقسام النشاط الطلابي ج.النقص الشديد جدا في الأجهزة والأدوات الخاصة بالتربية البدنية المستخدمة في المدارس لتلبية حاجة الطلاب للممارسة الفعلية الكاملة للتربية البدنية في مجال المادة وانشطتها. د. الافتقار الشديد في بعض المدارس للملاعب والصالات الخاصة للتربية البدنية المجهزة تجهيزا حديثا وبخاصة تلك التي تحافظ على سلامة الطلاب و إنشاء مدارس مستحدثة دون توافر الملاعب والصالات المناسبة لمزاولة التربية البدنية. ز. الافتقار الشديد للتطبيق الكامل للمنهج الحالي للتربية البدنية لنقص الأدوات والملاعب اللازمة. ح. تدني مخرجات الجامعات السعودية وبخاصة من المتخصصين بالتربية البدنية. ولأهمية التربية البدنية في مجال التعليم على اعتبار أن مفهوم التربية البدنية الحديث لم يعد مقتصرا على الاهتمام بالبدن فقط بل أصبح موجها أيضا للاهتمام بالفرد بصفته كل لايتجزأ عبر النشاط البدني و دروس التربية البدنية غير المقيدة بالشكلية التقليدية إلى دوره المتكامل مع باقي البرامج والأنشطة الداخلية والخارجية.فإننا نقترح مايلي: 1. إنشاء إدارة عامة للتربية البدنية تحت مسمى ( الإدارة العامة للتربية البدنية المدرسية ) في الوزارة تجمع شتات التربية البدنية تحت سقف واحد أسوة بما هو موجود في معظم الدول لتوحيد الأسس والمنطلقات التي تؤدي إلى وحدة المادة للنهوض بمادة التربية البدنية ومنا شطها المختلفة. 2. توحيد الإشراف التربوي في الميدان على المادة بحيث تكون زيارة المشرف التربوي من الوزارة شاملة لما يخص الإشراف على المادة والنشاط.وأن تنسق الزيارات الميدانية في كل ما يتعلق بالزيارات الاشرافية الميدانية للمادة والنشاط بالتنسيق مع الإدارة العامة للإشراف التربوي. 3. توحيد خطة التربية البدنية في الإشراف التربوي والنشاط الرياضي ورسم الخطط ووضع البرامج اللازمة للمادة لتكون ذات سمات موحدة وفق برنامج زمني متناسق وتعمم تلك الخطة الموحدة على الميدان التربوي مع بداية كل عام دراسي بإشراف مباشر من الإدارة العامة للإشراف التربوي وبالتنسيق مع النشاط الطلابي. 4. اعتماد إنشاء مدارس ذات مواصفات خاصة على اعلى مستوى متوافر بها الملاعب والصالات المغلقة الخاصة بالتربية البدنية. ومعالجة وضع المدارس التي انشات دون ملاعب وصالات خاصة بالتربية البدنية 5. مشاركة مشرف التربية البدنية بصفته عضو أساس في لجان استئجار مباني المدارس المستحدثة وعدم الموافقة على استئجار مبنى دون مرافق خاصة بالتربية البدنية إلا في أضيق الحدود. 6. تخصيص ميزانية مجزية ثابتة سنوياً لتأمين الأدوات واللوازم الخاصة بالتربية البدنية للمدارس. وأسأل الله لسمو الأمير خالد الفيصل بالتوفيق وأن نرى نموذجاً حياً للتربية البدنية والرياضة المدرسية يليق بتعليمنا والله الموفق.