×
محافظة المدينة المنورة

المدينة المنورة تستقبل منسِّق الدراجات النارية في الأردن

صورة الخبر

لقي كلام زعيم تيار «المستقبل» الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري من لاهاي في شأن «استعداده للمشاركة في حكومة ائتلافية مع «حزب الله» وتفاؤله بتشكيل هذه الحكومة»، ترحيباً سياسياً في لبنان، لا سيما من جانب قوى 8 آذار، في وقت ذكرت محطة «إل بي سي» أنه وزّعت بيانات شديدة اللهجة في باب التبانة (طرابلس) تنتقد الحريري على خلفية موقفه. واعتبر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس أمين الجميل في حديث إلى قناة «الميادين» أن «حزب الله هو حزب لبناني وأياً كانت الخلافات معه يجب أن نجلس إلى الطاولة معه»، لافتاً في هذا الإطار إلى موقف الحريري وإلى «إشارات إيجابيّة في شأن تشكيل الحكومة». وقال: «الأمور لم تنته وما زلنا في بداية الطريق ونأمل في ألا ينقطع الحبل، لكن يبدو أن الاتصالات التي حصلت في الساعات الأخيرة كانت إيجابيّة»، موضحاً أن «ما يتم التفكير به اليوم هو انتشال البلاد من المستنقع الموجودة فيه». وأضاف: «منذ استقالة الحكومة كان موقفنا وما زال على حاله وهو أن الشراكة الوطنية وحدها تحمي البلد وتحقق الاستقرار، ونريد شراكة عادلة ومتكافئة، وأخيراً جاء الوحي واقتنع الجميع بضرورة الجلوس مع بعضهم بعضاً». وأردف: «يجب أن نجلس مع بعضنا لنتفق على آلية لوقف المأساة وتعزيز المؤسسات والأجهزة الأمنيّة، وهذا هو الحل».   الجميل: لاعلان نوايا وعن البيان الوزاري، أشار الجميل إلى أنه على رغم أن «إقراره قبل تشكيل الحكومة أمر غير دستوري، لكن هناك حد أدنى ويجب إعلان النوايا من قبل الأفرقاء». وعن إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية، قال الجميّل: «الأمر متروك للنواب والقيادات السياسية لترشيح الشخص القادر على القيام بهذا الدور، إذا اعتبروا أنني أستطيع أن أخدم فلن أتهرب». وأعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، خلال وضع حجر الأساس لمحطة كهرباء في ضاحية بيروت الجنوبية، أن «التفاهم بين التيار الوطني الحر و «حزب الله» أسسناه في شكل عميق، لأننا مقتنعون أنه أساسي، لكنه غير كاف، لذلك دعونا بقية الأطراف إلى الدخول فيه»، معتبراً «أننا في حاجة إلى تفاهمات وطنية عميقة، تفاهم بيننا وبين تيار المستقبل، تفاهم بين المستقبل و «حزب الله»، تفاهمات تكمل بعضها بعضاً ولا تعزل أي فريق، وكلام الرئيس سعد الحريري بالأمس (أول من أمس) أساس يبنى عليه لهذه التفاهمات». وشدد على أن «المسيحي في لبنان والمنطقة، لا يمكن أن يكون انعزالياً أو منعزلاً، وهذه رسالته، فالمسيحي يجب أن يعمل للانفتاح وتفاهم الناس، لكن لا يعني ذلك أن عليه أن يكون ابن الجارية، بل ملكاً بيده العصا وليس رئيساً لا عصا بيده ولا خيمة فوق رأسه». وحذر من «التأسيس لفراغ سياسي من خلال حكومة تعطى دور الحكم، فهذا تأسيس لخراب إضافي ويكون مشروع الحكومة اتفاقاً موقتاً»، مشدداً على «أننا لن نتخلى عن دورنا الذي هو حالياً لخلاص لبنان، وأي قاعدة سنعتمدها كلبنانيين فيها عدالة ومساواة ومنطق وحسن استمرارية لمفهوم المؤسسات سنسير بها». وشدد على أنه «لن تقوم حكومة وتعيش إذا كان فيها إقصاء أو استهداف لأحد، والبيان الوزاري ليس دستوراً لكن عمق الكلام لا أحد يمس به». وتحدث وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي عن «الأجواء التفاؤلية في الآونة الأخيرة، خصوصاً في ما يتصل بتشكيل الحكومة الجديدة التي نتمنى أن تبصر النور عما قريب، وأن تكون حكومة جامعة كما طالبنا دائماً»، مؤكداً «أن في لبنان لا يمكن فريقاً أن يلغي الآخر». وقال: «سمعنا بالأمس كلاماً جيداً من الرئيس سعد الحريري، وهذا الكلام له دلالتان، الدلالة الأولى أنه حريص على السلم الأهلي وعلى مصلحة الوطن وإطفاء نار الفتنة والطائفية، أما الدلالة الثانية فهي تؤكد مناخ التسوية الدولية والإقليمية التي تعتبر مظلة الأمان للبنان كي لا ينجر إلى صراعات داخلية، وهي خطوة جيدة علينا أن نستغلها لتشكيل حكومة وحدة وطنية». ودعا وزير المال محمد الصفدي خلال لقائه فاعليات طرابلسية وشمالية، إلى «قيام حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولية تحييد لبنان عن أخطار امتداد الحرب السورية، والعمل على منع حصول أي فتنة، وإخماد نيران النقاط الساخنة وأبرزها ما يجري في طرابلس».   الميزان الاستراتيجي وأكد عضو «كتلة المستقبل» النيابية خالد ضاهر، في حديث إلى إذاعة «لبنان الحر»، أن «لا تناقض بين قوى 14 آذار، وهي لن تشارك في حكومة ببيان وزاري يتضمن معادلة شعب جيش مقاومة، فهذه المنظومة انتهت إلى غير رجعة». وقال: «إن كلام الرئيس سعد الحريري بالأمس يعبر عن مسؤولية، وهو تكلم بمسؤولية عن ضرورة حماية لبنان والدفاع عنه». وجدد التأكيد أن «هناك مسؤولية تاريخية يتحملها الحريري وقوى 14 اذار مجتمعة، على رغم الجرح الكبير وكون «حزب الله» لا يلتزم بأية وعود ولم يلتزم بالدستور ولا بالقوانين»، معتبراً أن «حزب الله خائن بحق الوطن طالما أنه يقدم مصلحة إيران على مصلحة لبنان». في المقابل رأى مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» إبراهيم الموسوي خلال احتفال نظمه «حزب الله» بمناسبة المولد النبوي الشريف في الجنوب، أن «الميزان الاستراتيجي في المنطقة بدأ يميل في شكل كبير إلى خط المقاومة والممانعة، وهناك كلمة سر كبرى فعلت فعلها لدى فريق 14 آذار وفتحت باب التفاهم والتعاون مع فريق 8 آذار لتشكيل الحكومة التي يقدم «حزب الله» في سبيل ولادتها كل التسهيلات الممكنة». ولفت إلى أن «هناك اعترافاً بالدور الذي يشكله خط المقاومة والممانعة، وتراجعاً من جانب القوى الكبرى عن الخطوط الحمر التي رسمت سابقاً في المنطقة، وإقراراً بكل الوقائع التي فرضتها تضحيات «حزب الله» ومحور المقاومة والممانعة، ونحن نشهد زمن التكيف مع هذه الوقائع». وأشار إلى أن «الغرب اليوم يعيد النظر في تقويمه للوضع في سورية حيث يعيد بناء الجسور مع الحكومة السورية، وبدأ تعاوناً استخباراتياً مع الأجهزة السورية الرسمية منذ مدة والبعض يتهيأ ليعيد إرسال سفرائه إلى دمشق».