تبرز "القعادة" الجازانية وسط الساحة الشعبية بقرية جازان التراثية مرحبة بضيوف جازان وضيوف المهرجان الشتوي السادس, حيث شكلت القعادة على مرّ السنين رمزًا للاحتفاء بالضيف، وظلت محتفظة بمكانتها في بيوت جازان . وتعدّ "القعادة" وهي قطعة أثاث تستخدم للجلوس والنوم ،واحدة من الصناعات اليدوية التقليدية التي عني بها أهالي جازان في فترات زمنية سابقة مطوعين موارد البيئة المحلية على نسق من الحرفيّة, حتى أصبحت تلك الموارد أرائك وأسرّة وكراسٍ وأدوات طهي وشرب.. وتبدو قرية جازان التراثية كدار عرضٍ حي لموروثات جازان وتاريخها التليد, حيث اكتست أهمية بالغة لدى زوار منطقة جازان وزوار مهرجانها الشتوي، وباتت مقرًا دائمًا ورئيسيًا للمهرجانات. وفي القرية يقف الزائر على إطلالة لحقبة زمنية من تاريخ منطقة جازان العريق, ونمط الحياة السائد في تلك الحقبة, فمن البيت التهامي إلى البيت الجبلي إلى البيت الفرساني, ومن الميفا إلى الجبنة وفناجين الطين ، تلتقي جغرافية المنطقة وتاريخها معًا, لتبوح بعراقة إنسان المنطقة قديمًا وجهده الكبير في التعايش مع الظروف البيئية المحيطة به الذي طوع موارد البيئة الطبيعية منذ قديم الزمن فتحولت لبيوت وأواني وأثاث وغدت حضارة ماثلة يتباهى بها إنسان الحاضر ولتربط بين أجيال الماضي وأجيال الحاضر أملًا في مزيد من العمل والجهد والحياة لغد أكثر تطورًا ورقيا. وتبدو قرية جازان التراثية الآن على أهبة الاستعداد لإطلاق النسخة السادسة من مهرجان جازان الشتوي غدًا والمتضمن حزمة من الفعاليات الدعوية والتثقيفية والمسابقات الرياضية والبرامج الموجه للأسرة والأطفال وأخرى للشباب ، إضافة إلى المعارض الفنية والأمسيات الثقافية والدورات التدريبية .