سفراء- مكتب الرياض: نشرت صفحة النشر الإلكتروني بوزارة الثقافة والإعلام قصة نجاح وكفاح المبتعث حاتم البلوي المؤسس – المدير العام لصحيفة سفراء الإلكترونية،حيث استضاف برنامج اخبار السعودية على القناة الأولى مؤخرا البلوي للحديث عن قصة كفاحة بداية من عمله كحارس أمن وحتى حصوله على درجة البكالوريوس تخصص إدارة اعمال- تخصص دقيق اقتصاد دولي من احدى كبريات الجامعات الكندية وهي جامعة كيب بروتون، ثم تأسيس واطلاق صحيفة سفراء الألكترونية وهي أول صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة والإعلام لمتابعة أخبار المبتعثين في شتى أنحاء العالم. أشار الاستاذ حاتم بن موسي البلوي إلى أنه كان يعمل حارس أمن في مستشفي القريات العام، وكان لدى والده رغبه شديدة في ان يستكمل تعليمه الذي توقف عند مرحلة متوسطة، فكان يداوم في العمل في الصباح وفي المساء يخصص وقته للدراسة في المرحلة الثانوية وفي اثناء ذلك كان يدرس أيضا الحاسب الآلي.وعندما حصل على شهادة دراسة الحاسب الآلي تم توظيفه في مجال تنظيم المواعيد بالمستشفى وقتها شعر بأنه مع الدراسة من الممكن أن يعلتي مرتبة وظيفية أفضل، ثم ألتحق بوظيفة في الجمارك للكشف عن المخدرات بأجهزة الحاسب الآلي، ثم عمل في فندق على الحدود، وهو ما أدى إلى ارتفاع الراتب الخاص به إلى مستوى كان يمثل له الحياة بمستوى ملائم ومستقر. ومع دعم الوالد له، دوام على التعلم، وفي اثناء ذلك عمل سكرتيرًا لرئيس مجلس إدارة مكتب الدعوة بالقريات، والذي قام بتقديم أوجه الدعم له ليحصل على شهادة اتمام الدراسة الثانوية. وفي العام 2008، تشاور مع زوجتة في امكانية الالتحاق بالدراسة ضمن برنامج الابتعاث والذي كان وقتها في المرحلة الثانية أو الثالثة، والتي قامت بدورها بتقديم الدعم له، وإن كانت قد اقترحت في البداية ان يواصل دراسته بالسعودية في أيا من الكليات الطبية للتخرج كممرض، إلا أن هذا الأمر لم يراه مشجعًا له، ولهذا تقدم بأوراقه من خلال شبكة الانترنت إلى الملحقية الثقافية السعودية بالأردن نظرا للقرب من القريات، إلا أنه عندما ذهب هناك وانهى الأوراق الخاصة به وجد د. عبد الله الموسى وكيل الوزارة لشئون الابتعاث يؤكد له ان الابتعاث للبلدان العربية متوقف الآن، واقترح عليه السفر إلى كندا، فوافق البلوي على الاقتراح على الرغم أنه كان لا يعلم أين هذه الدولة على خريطة العالم..(!) وأضاف الاستاذ حاتم البلوي أنه مضى في انهاء الإجراءات الخاصة بالسفر وتقديم استقالته من العمل في حرس الحدود حتى قبل الإنتهاء من الإجراءات، وبطبيعة الحال كان واقع المفاجأة على الأهل والأصدقاء مؤلمًا، حيث كان سؤالهم لماذا يقوم بذلك وهو موظف ولدية راتب ومسؤول عن عائلة وأحواله مستقرة، إلا أن طموحه في الدراسة وحصد العلم جعله يستمر في إنهاء الاجراءات، ثم قام ببيع سيارته وأثاث منزله وقام بسداد ديونه وما تبقى لا يكفي نهائيا السفر أو الوفاء بتكلفة المعيشة، فقام بإقتراض مبلغ من المال، واستقل سيارة تاكسى إلى الأردن بصحبة زوجتة وابنية وهو يبكي آلام الفراق والغربة عن الأهل والوطن، خاصة وأن كافة الشواهد تؤكد أنه يسير بقدميه إلى طريق مجهول. وعندما وصل إلى كندا بدأ طريق الدراسة بفضل الله ثم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- حفظه الله-، ومعالى الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، ونائب رئيس الوزراء الأردني عيد الفايز حيث قدم له الجميع الدعم والرعاية، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات التي مدت له يد العون والدعم لتمضي السنوات الخمس ويحصل خلالها على درجة البكالوريوس في الاقتصاد الدولي، ويقوم اثناءها بتأسيس صحيفة سفراء الألكترونية التي حصلت على اسمها من خلال مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الذي جاء إلى كندا أثناء مشاركتة في أحد الإجتماعات الدولية الكبرى، وقال للمبتعثين أنتم سفراءنا في الخارج، ومن هنا كانت صحيفة سفراء والتي بدأت كصفحة على موقع التواصل الاجتماعي ثم بدعم الدكتور فيصل أبا الخيل الملحق الثقافي في كندا، ودعم وتواصل واهتمام معالي السفير اسامة احمد السنونسي سفير خادم الحرمين في كندا في ذلك الوقت تحولت سفراء إلى صحيفة ألكترونية حصلت بعد ذلك على تراخيص من وزارة الثقافة والإعلام وتنتشر في جميع بلدان العالم التي بها مبتعثين سعوديين. وتقوم الصحيفة على تغطية فعاليات المبتعثين حول العالم، حيث كانت البداية عام 2010 في تغطية احتفالية الخريجين في كندا، الآن تقوم بالرعاية الإعلامية وتغطية فعاليات التخرج في كندا، وأمريكا، والصين، واليابان، وايرلندا، والسويد، وألمانيا، وغيرها من بلدان العالم،حيث سار لها قرابة 32 مكتب افتراضي حول العالم. واختتم الاستاذ حاتم البلوي- المؤسس والمدير العام لصحيفة سفراء- حديثة التليفزيوني مشيرا إلى أن لدية طموح في استكمال دراسته العليا حيث حصل على قبول بإحدى الجامعات الامريكية بولاية ميتشجن الأمريكية لدراسة إدارة العمليات، مؤكدا على الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين في تدشين برنامج الابتعاث والذي أوجد جيلا جديدا من الشباب لدية من العلم ما يساهم به في النهضة المباركة في وطننا الغالي. البرنامج تقديم عبدالله السعدي وبنان البيك، وإعداد سعود أبوحيمد، وتنسيق محمد الرحيل . لمشاهدة اللقاء بالكامل من خلال الرابط التالي: http://www.youtube.com/watch?v=TDCFir-J7go