بعد سقطة تلميع السناني وربعه، وضع داوود الشريان عصارة خبراته الإعلامية وثقله هو وفريق العمل من أجل أن يقول لنا إن «ربعنا» طوابير بالساعات على «الجسر» أحترم مهنية الشريان وفريق عمل برنامج «الثامنة» وأستمتع بكل نجاح يحققه بما فيها مشكلات «نسوان البسطات» ولكن تركيز البرنامج الجماهيري الناجح على قضية هامشية مثل قضية «الجسر» تضع البرنامج برمته أمام دوائر الأسئلة عن الجدوى الحقيقية من تكدس المسافرين الذين وصل عددهم إلى عشرين مليون مسافر «يعني الشعب السعودي كله يتجه للبحرين» حسب قول الشريان بعظمة لسانه. تصوروا معاناة طوابير السفر السرمدي لمن يقبض الراتب وينتفه في البحرين ويعود أصبحت هذه قضية وهم للشريان بينما مرضى بالطوابير في طوارئ المستشفيات لا يثيرون اهتمامه ومرضى محافظات عسير كمثال لا يجدون جهاز «التغذية الوريدية» وتكلفته لا تقارن بما ينفقه الباحث عن مسار جديد على «الجسر» وتصوروا وبالمقارنة والمقاربة طوابير العاطلين على أرصفة الشمس وتحايلات السعودة لشركاتنا الكبرى ومخرجات المؤسسة العامة للتعليم المهني، وطوابير الملطوعين في مطاراتنا الباحثين عن مقاعد للمرضى والمراجعات في مركزية المدينة الوحيدة كلها في كفة وتوفير مسارات للوصول للبحرين في كفة عند الشريان. من أين أتحدث مع الشريان وهو يعرف ثقوب وعيوب حياتنا اليومية؟ وهل يُعقل أن همومنا محصورة في «الجسر»؟ طموحات الشريان إيجاد بواخر مساندة للجسر وإنشاء قطار وعليكم حساب التكلفة والفائدة!! الحلقة من أولها إلى آخرها سقطة، لكنها سقطة معلم مثل «قول» المغرب بعشرة.. الله بالخير يا شريان!!