×
محافظة المنطقة الشرقية

الاتحاد السعودي للسهام يُفعّل اللعبة في أربعة أندية

صورة الخبر

في الوقت الذي ينتظر فيه إعلان المعارضة السورية عن موقفها بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2 من عدمه، أعلن وزيرا الخارجية الروسي والسوري أمس اتخاذ ترتيبات أمنية تسمح بوقف العمليات العسكرية في مدينة حلب شمال سوريا، وأبدى الجانبان استعداد النظام السوري لاتخاذ سلسلة من الإجراءات الإنسانية لتحسين الوضع في البلاد وتبادل معتقلين مع مسلحي المعارضة، وهو ما يحقق بعض الشروط التي وضعتها المعارضة السورية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد اجتماعه مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو أمس «الحكومة السورية مستعدة وكما أكد الوزير (السوري)، إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات ذات الطابع الانساني استجابة لدعوتنا». وأضاف: «هذه الإجراءات تهدف لتسليم شحنات من المواد الإنسانية في الغوطة الشرقية ومناطق أخرى بما فيها ضواحي دمشق وحلب». من جهته صرح المعلم بأن النظام السوري مستعد لتبادل معتقلين في السجون السورية مقابل مخطوفين لدى الجماعات المسلحة»، وقال: «أبلغت الوزير الروسي أننا نوافق من حيث المبدأ على تبادل معتقلين في السجون السورية مقابل مخطوفين لدى الجماعات المسلحة، على أن نتبادل اللوائح لنحدد آلية تنفيذ ذلك». وأشار المعلم إلى تقديمه مشروع ترتيبات أمنية للافروف يتعلق بمدينة حلب، لإجراء الاتصالات اللازمة لضمان تنفيذه وتحديد ساعة الصفر التي يبدأ فيها وقف العمليات العسكرية. وأضاف: إنه في حالة التزام الجميع بهذه الترتيبات (في إشارة للمعارضة)، فإنه يمكن الابتداء بحلب كنموذج، والانطلاق منها إلى مدن أخرى. وكان لافروف و وزير الخارجية الأمريكي جون كيري دعوا إثر لقاء الاثنين الماضي في جنيف إلى «وقف إطلاق نار في مناطق محددة» في سوريا، وأكدت واشنطن أن المعارضين المسلحين الذين تدعمهم وافقوا على الالتزام بالوقف الجزئي لإطلاق النار في حالة التزام الحكومة به. ونظرًا لوجود سوابق من المحاولات الفاشلة لإنهاء الحرب فلا يزال من غير الواضح ما إذا كان من الممكن تحقيق وقف جزئي لإطلاق النار وما إذا كان سيصمد، وفي سياق متصل أكد المعلم أن السلطات السورية «جاهزة في أي وقت لإدخال مساعدات إلى مخيم اليرموك المحاصر إذا تم ضمان عدم قيام الإرهابيين -حسب وصفه- بإطلاق النار على هذه القوافل». وقد اعتبرت منظمة العفو الدولية الخميس أن حصار القوات النظامية السورية لبعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة هو «جريمة حرب»، بينما اتهم وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني الثلاثاء الماضي «تنظيمات ارهابية» بالوقوف دون دخول المساعدات إلى المخيم. يذكر أن الاقتتال الدائر في سوريا منذ ثلاث سنوات أسفر عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص ونزوح الملايين من ديارهم.