--> أكد وفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية بمجلس الشورى الذي يزور الولايات المتحدة حالياً برئاسة عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور خالد بن إبراهيم العواد تميز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ومتانتها وبخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية. وعد التبادل التجاري بين البلدين الصديقين , والشركات الاستثمارية المشتركة مؤشر دلالة على العلاقات الاستراتيجية بينهما , مؤكداً أهمية اقتصاد المعرفة ونقل التقنية وتوطينها في المملكة من خلال الشركات الأمريكية الاستثمارية بالمملكة, وبحث السبل الكفيلة بتطوير العلاقات التجارية, واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية في البلدين. جاء ذلك خلال اجتماع وفد مجلس الشورى مع مجلس الأعمال السعودي الأمريكي في واشنطن برئاسة الرئيس التنفيذي للمجلس ادوارد بيرتون, ومع رئيس لجنة العلاقات مع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالغرفة التجارية الأمريكية كوش تشوسكي . وأوضح الدكتور خالد العواد في تصريح عقب الاجتماعين أن وفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية بمجلس الشورى بين لأعضاء مجلس الأعمال السعودي الأمريكي الذي يضم رجال أعمال في البلدين وعدد من سفراء الولايات المتحدة السابقين لدى المملكة أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة والولايات المتحدة , وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين. وتطرق أعضاء وفد مجلس الشورى إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة في العديد من المجالات منها مجال البتروكيماويات وصناعة السيارات, والنقل العام, ونوهوا بالجهود التي بذلتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله - لتذليل الصعوبات كافة التي تواجه المستثمر الأجنبي بالمملكة, وإيجاد بيئة استثمارية تشجع رجال الأعمال وبخاصة من الولايات المتحدة للدخول في شراكات استثمارية بالمملكة, وهو الأمر الذي تسعى له المملكة لما يتيحه من نقل للتقنية وتوطينها, وبالتالي يسهم في توظيف الآلاف من الشباب السعوديين. كما تطرق أعضاء الوفد إلى الطلاب السعوديين المبتعثين للولايات المتحدة لاستكمال تعليمهم الجامعي والعالي في التخصصات الطبية والعلمية الذين تجاوز عددهم 110 آلاف طالب وطالبة , وأهمية تدريبهم وتأهيلهم في بعض الشركات الأمريكية , بعد تخرجهم , ليكتسبوا الخبرة العملية التي تؤهلهم للتوظيف في القطاع الخاص بعد عودتهم إلى المملكة . وأشار الدكتور العواد إلى أن أعضاء وفد المجلس شرحوا للحضور الدور الذي يقوم به مجلس الشورى في مناقشة القضايا الوطنية الملحة, وإيجاد الحلول الناجعة لها, ودوره في سن الأنظمة والتشريعات وتطوير ما هو قائم منها بما يستجيب للمرحلة الحالية والمستجدات التي توجب التحديث والتطوير لمسايرة الأمم والشعوب بما لا يتعارض مع ديننا وقيمنا ومبادئنا الأصيلة. وأشار رئيس وفد المجلس إلى ما طرحه عدد من أعضاء مجلس الأعمال السعودي الأمريكي من تساؤلات عن دور المرأة في مجلس الشورى, مبيناً أن عضوتي الوفد الدكتورة سلوى الهزاع والدكتورة فردوس الصالح أكدتا أن دخول المرأة إلى مجلس الشورى نقلة تاريخية اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في إطار نهج الإصلاح والتحديث الذي يرعاه أيده الله , وتأكيداً على اهتمامه بالمرأة وأهمية مشاركتها في القرار الوطني, نظراً لما وصلت إليه من مكانة علمية ومشاركة فاعلة في تنمية المجتمع, ونوهتا إلى أن المرأة تشكل ما نسبته 20 في المئة من أعضاء مجلس الشورى, ولها حضور في الموضوعات والقضايا التي يناقشها المجلس تحت القبة أو في لجانه المتخصصة, ولا يقتصر دورها على قضايا المرأة فحسب, بل تشارك وتناقش في قضايا الوطن كلها بلا استثناء, انطلاقاً من واجبها الوطني, واستشعاراً بالمسؤولية الوطنية. من جانب آخر أوضح الدكتور خالد العواد أن اجتماع وفد المجلس مع رئيس لجنة العلاقات مع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالغرفة التجارية الأمريكية تركز على بحث العلاقات التجارية بين المملكة والولايات المتحدة وسبل تطويرها, واستكشاف الفرص المتاحة للاستثمارات المشتركة بين رجال الأعمال في البلدين. وأفاد أن عضو مجلس الشورى عضو وفد لجنة الصداقة الدكتور خالد العقيل قدم خلال الاجتماع عرضاً بالأرقام عن حجم التبادل التجاري بين المملكة والولايات المتحدة, حيث عدّ الولايات المتحدة أهم شريك تجاري للمملكة, لافتاً النظر إلى أهمية تعزيز وتطوير الشركات الاستثمارية بين البلدين وتشجيع رجال الأعمال فيهما على استثمار الفرص التجارية المتاحة . وجدد الدكتور العواد خلال الاجتماع التأكيد على أهمية إتاحة الشركات الأمريكية الفرص للطلاب المبتعثين السعوديين للعمل فيها لعدة أشهر بعد تخرجهم حتى يكتسبوا الخبرة العملية إلى جانب الدراسات النظرية, لكي يجدوا العمل المناسب لهم في القطاع الخاص, بعد عودتهم من البعثة, وبالذات في الشركات الأمريكية التي تعمل في المملكة, وبالتالي يسهم هذا الأمر في تقليص أعداد العاطلين عن العمل بالمملكة. ودعا وفد المجلس المسؤولين الأمريكيين إلى إطلاع رجال الأعمال السعوديين على الفرص الاستثمارية المتاحة في الولايات المتحدة, وتشجيعهم على الاستثمار فيها, لما له من أهمية في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين . من جهته بين رئيس لجنة العلاقات مع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالغرفة التجارية الأمريكية أن موضوع تدريب الطلاب السعوديين المبتعثين في الولايات المتحدة متحقق على أرض الواقع في بعض الشركات الأمريكية, حيث تتاح لبعض الطلاب السعوديين فرص التدريب لمدة ستة شهور قابلة للتجديد لفترة مماثلة. ونوه بالعلاقات التجارية بين البلدين الصديقين, التي تتعزز بالزيارات المتبادلة بين المسؤولين الحكوميين, ورجال الأعمال والاقتصاد, وتحفيز الشراكات الاستثمارية بين الجانبين. حضر الاجتماعين الملحق التجاري للمملكة لدى الولايات المتحدة عادل المبارك, والمستشار بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن سامي السدحان. مما يذكر أن وفد مجلس الشورى يضم إلى جانب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية أعضاء المجلس أعضاء اللجنة وهم الدكتور خالد العقيل , والدكتور سطام لنجاوي , والدكتور طار فدعق, والدكتور عبدالعزيز طاهر, والدكتورة سلوى الهزاع , والدكتورة فردوس الصالح.