الرياض حسين الحربي بعد أكثر من عام على إعادة افتتاح قسم الموسيقى في جمعية الثقافة والفنون بالرياض، تتجه الجمعية لتأسيس فرقة موسيقية، ودعت الراغبين من المواهب وذوي الميول الموسيقية إلى مراجعتها في مقرها بحي المعذر لإدراج أسمائهم ضمن برنامجها وإلحاقهم بدورات تدريبية، مشترطة أن يكون المتقدم من الشباب، يجيد أو يرغب في العزف على آلة العود والقانون والناي والكمان والإيقاعات بمختلف أنواعها. وقال المسؤول عن قسم الموسيقى في الجمعية، يحيى زريقان، لـ»الشرق»: عندما انتُخبت عضواً في الجمعية، أعدت قسم الموسيقى المغلق منذ 26 سنة للعمل، وأقمت دورات لتعليم الموسيقى، ونظمت عدداً من الأمسيات حضرها مَن يشعر بالحاجة لذلك النوع من المعرفة، مبيناً أن التنمية الفنية مطلب اجتماعي، والحاجة ماسة لترقية الذوق عند الفرد في المجتمع وإشاعة الثقافة الموسيقية في حياتنا، لذا أعلنت الجمعية عن حاجتها لتأسيس فرقة موسيقية. وشدد زريقان على دعم الموسيقى، موضحاً أن وزارة الثقافة والإعلام، ووزارة التربية والتعليم، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، والأندية الرياضية، والإذاعة والتليفزيون، كلها معنية بدعم وتطوير العمل الفني، وتوجيه المواهب للبرامج المناسبة لقدراتهم وترشيح عدد منهم لوزارة التعليم العالي وإلحاقهم ببرنامج الابتعاث لدراسة الموسيقى. وقال إن النهضة الفنية في البلاد انطلقت في عهد الملك سعود، وعاشت أزهى عصورها بعد ذلك العهد، واليوم نعيش أحلى مراحل الطموح والتعبير عن الرأي والعمل التنموي الضخم الذي يقوده الملك عبدالله، وحققت البلاد منجزات كبيرة محلياً وخارجياً. وطالب باستثمار كل هذه المعطيات في استعادة مقدراتنا الجميلة التي فقدناها من موسيقى وفنون مختلفة وإنعاش هذا القطاع عبر قنواته المختلفة. واختتم زريقان حديثه بقوله: إننا مسؤولون أخلاقياً وتاريخياً بشأن عدم التفريط في فنوننا وموروثنا وتراثنا وثروتنا الفنية التي بدأت تتسرب إلى خارج الحدود، وسنعلن عن أنشطتنا (في الجمعية) قريباً بعد معرفة ميزانية النشاط. وكان قسم الموسيقى في الجمعية قد أطلق مؤخراً فرقة «جاز»، قال زريقان إنها تقدم فنوناً مختلفة، بعد أن تم استقطاب أعضائها التسعة للحضور على مدار ثلاثة أشهر للتدريب على هذا النوع من الموسيقى في مقر الجمعية.