خلال الفترة من 1417 هجري وحتى ما قبل موسم أو موسمين أغدق الداعم على نادي الاتحاد وبسخاء كبير دعماً غير محدود ما مكن سائر الإدارات من تغطية تكاليف عقود اللاعبين السعوديين وغير السعوديين والمدربين، ولم يتوقف عند ذلك بل شمل رواتب اللاعبين والمكافآت وغير ذلك. ورغم تحمله الجزء الأكبر من ميزانية النادي إلا أن الإدارات المختلفة لم تستفد من تلك الطفرة المالية وما تحقق فيها من بطولات لتنفيذ بعض المشاريع الاستثمارية والتي تفيد النادي وتحميها من سنوات شداد قد تأتي مستقبلا. ولم يظهر حتى الآن سوى متجر النادي والذي بدأ التفكير فيه قبل أكثر من 25 سنة. وعلى كل الأحوال فلن يتعدى إسهامه في ميزانية النادي سوى أقل من خمسة بالمائة. وقد أهمل موضوع بناء بعض المنشآت (يمكن أن تكون على أرض النادي) والتي تسهم في إسكان بعض المدربين واللاعبين مما يوفر المبالغ الهائلة التي تدفع سنوياً لملاك بعض العقارات والمجمعات السكنية والفنادق. وهناك بعض المشاريع التي لا تحتاج إلى رأس مال كبير مثل القنوات الرياضية التلفزيونية والمواقع الإلكترونية والاستفادة من الاشتراكات والإعلانات عليهان وكذلك من تواجد بعض نجوم النادي في المناسبات المختلفة. ويمكن كذلك استثمار الفوز في بعض المباريات الهامة للترويج لمنتج معين من ملابس وصور، كما يمكن الاستفادة من استقبال النجوم قبل وأثناء وبعد التوقيع معهم، علماً بأن الفرق العالمية تحقق أرباحاً طائلة من ذلك. ومما أوقع النادي في حرج كبير هو قيام البعض برفع رواتب اللاعبين بصورة غير منطقية حتى وصلت رواتب البعض إلى خمسين ألف ريال شهرياً، وارتفعت مكافآت الفوز حتى أرهقت ميزانية النادي وبلغت حوالى المليون في كثير من الأشهر. وبدون حسن إدارة وبدون ترشيد الإنفاق وبدون استثمار فستأتينا حتماً السنين الشداد، نسأل الله السلامة منها.