تواصل إسرائيل سياسة الخنق على الأسرى الفلسطينيين، وتفرض عقوبات عزل وحرمان من دون انقطاع. وقامت إدارة سجن "ريمون" بتركيب 4 أجهزة تشويش في قسم 4 في السجن، بذريعة أنها شاهدت صوراً للأسرى من داخل السجن نشرت على إحد المواقع الالكترونية، فيما عاقبت الإدارة، الأسيرين نضال دغس وتميم سالم، بتحويلهما إلى أقسام العزل الانفرادي، بحجة مخالفتهما قوانين السجن. وحذر مركز أسرى فلسطين للدراسات، من "استمرار سياسة العقاب الإسرائيلية"، مشيرةً إلى أن "وضع أجهزة التشويش فى القسم هو أمر متعمد ومخطط له منذ فترة، ولم يكن وليد اللحظة، إذ كانت الإدارة قد هددتهم قبل ذلك بتركيب أجهزة تشويش". وبحسب المركز فإن "التبرير الذي ابتدعته إدارة السجن غير مقنع وعار عن الصحة، والصور التي يتحدثون عنها ليست حديثة، إنما مضى عليها أكثر من عام كامل". ونقل عن الأسرى في سجن ريمون أنهم يخشون من "تأثير أجهزة التشويش على صحتهم، إذ أن الإشعاعات التي تصدر عن تلك الأجهزة القريبة من غرف الأسرى، تسبب أمراض قد تكون خطيرة". وإزاء هذا الوضع، طالب المركز الفلسطيني المؤسسات الدولية والحقوقية، "التدخل من أجل وضع حد لاستهتار سلطات الاحتلال بحياة الأسرى فى السجون".