بقلم : خالد عتيق السلمي تصلني كثيرٌ من التساؤلات والاستفسارات عن إدارة الصحة الإلكترونية وعلاقتها بالأقسام الأخرى ومستقبلها في القطاع الصحي الحكومي والخاص والشركات الخاصة التي تعمل على تطوير هذا المجال. فمنذ نشأة الأنظمة الصحية في العالم، والتي تعمل على تحويل خطوات العمل في المستشفيات من نظام تقليدي بشري إلى نظام إلكتروني يساعد على توفير المعلومات اللازمة، إلى اتخاذ قرار طبي أو إداري صحيح من قبل الطبيب أو المساعد الصحي أو إدارة المستشفى أو المنظمات الصحية، وكذلك يوفر الوقت للمريض وللطبيب ويحفظ ميزانية المنشآت الصحية، ويزيد من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمريض، ومثال يوضح ما سبق أنه في حالة الكشف على المريض فإن الطبيب بتصفح الملف الإلكتروني للمريض يطلع على نتائج الأشعة، وهل إذا المريض توجد لديه أي حساسية من دواء معين فكل هذه المعلومات تكون واضحة في الملف الإلكتروني، وفي حالة نسيان الطبيب إلى هذه الحساسية فإن النظام يعمل على تنبيه الطبيب عن هذه الحالة. السؤال الأهم الذي دائمًا أحاول إجابته للزملاء المبتعثين: هل التخصص مرغوب في السعودية وأين أعمل بعد التخرج؟!.. يمنح التخصص للخريجين الفرصة في عدة قطاعات وعدة أقسام، فمثلاً في القطاع الحكومي وبالأخص الصحي يعمل الخريج في إدارة المستشفيات وإداراة التخطيط على مستوى المنشآت الصحية؛ لأن خريج هذا البرنامج يمنح الخريج القدرة على قراءة البيانات وتحويلها إلى معلومات، ومن ثم إلى قرارات أو أنظمة تفيد المنشآت الصحية، خاصة القسم الاستراتيجي من التخصص، وأيضًا في قسم الجودة؛ حيث يستطيع قراءة المؤشرات الصحية ومؤشرات الأداء للمؤسسات الصحية. يعمل الخريج أيضًا في أقسام التقنية في المستشفيات؛ حيث يعمل على إدارة المشاريع وإدارة الأنظمة الصحية المتعددة في المستشفيات والتي سوف تتزايد في عصر التقنية؛ حيث هذه الفرص تؤهل الخريج أيضًا للعمل في أقسام المستشفى الأخرى؛ حيث يدعم التقنية في الأقسام الأخرى؛ حيث الطب تحول من مهنة طبية فقط إلى مهنة طبية تقنية. يعمل الخريج أيضًا في المراكز البحثية والاستشارات التقنية ذات الدخل العالي؛ حيث يقوم الخريج باختبار مدى فعالية النظام الصحي وتقييمه والعمل على تطويرها. أما القطاع الخاص في العالم فهناك مجالين أما أنك تعمل على تصنيع النظام وبنائه، وهذا بكثرة في الدول الغربية، أو أنك تعمل على تسويقه وتطبيقه في المستشفيات وهذا بكثرة في الشرق الأوسط. يعتبر التخصص حديث في السعودية ودول الشرق الأوسط والمستقبل مليء بالفرص للخريجين من المستويات العلمية كالبكالوريوس والماجستير والداكتوراه وفي القطاع الحكومي والخاص والاستشاري والبحثي.