دعا مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس، إلى إحلال «نمط إسلامي» في العاصمة طهران، معتبراً أن «مشكلات البلاد يمكن تسويتها في ظل إدارة جهادية». وخلال لقائه رئيس بلدية طهران وأعضاء مجلسها، أشار إلى «النمط الإسلامي في شؤون الحياة اليومية، وضرورة تطبيقه من خلال إدارة العاصمة». واعتبر طهران «رمزاً للإعمار والصلاح والسعادة ونمط الحياة في البلاد، وقدوة لسائر المدن» في إيران. وأشاد بجهود البلدية لتسوية المشكلات، مثل «تلوث الهواء والمرور وكثافة السكان»، لافتاً إلى وجوب «بذل اهتمام خاص بهندسة العمارة والبناء في طهران، لإيجاد أجواء الحياة الإسلامية». واعتبر أن «العمارة ومظهر طهران ليسا مظهراً لمدينة إسلامية، وعلى بلديتها اعتبار هذا الأمر ضمن القضايا الأكثر جدية التي يجب معالجتها». وشدد خامنئي على «ضرورة الاهتمام بمضامين المراكز الثقافية» في العاصمة، معتبراً أن «الأعمال الثقافية هي مثل سيف ذي حدين: إذا ترافقت مع مضامين جيدة، تشكّل قاعدة لإصلاح المجتمع. أما إذا كانت ذات مضامين غير مناسبة، فتؤمن قاعدة لاتساع نطاق الاعوجاج والأمور السلبية». في غضون ذلك، اعتبر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني أن لا طائل من محاولة منع الأفراد من الاطلاع على الأحداث، مضيفاً: «حرية الصحافة في إطار الدستور لن تؤذي البلاد. الخائفون من الحقيقة سيفرضون رقابة على وسائل الإعلام». أما وزير الثقافة الإيراني علي جنتي فأعلن تصميمه على رفع الحظر عن حرية التعبير، قائلاً: «نحاول أن نتيح للجميع في إيران حق دخول موقع «فايسبوك»، وهو وسيلة للتواصل وتبادل الأفكار. عاجلاً أم آجلاً يجب رفع القيد» المفروض على الموقع. وأقرّ بأن ثمة «أفراداً في إيران يعارضون أي نوع من المحادثات مع الغرب»، مستدركاً: «نظراً إلى التأييد الواسع الذي منحه الشعب الإيراني للرئيس (حسن روحاني)، تراجع هؤلاء إلى حد كبير».