بغداد مازن الشمري اتهم شيوخ عشائر الأنبار، أمس «داعش» بقتل أربعة جنود من قوات سوات «بأمر من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وميليشيات إيران»، وبيَّنوا أن عشائر الأنبار «تطلق سراح الجنود ممن يسلمون أنفسهم للثوار ويتم إكرامهم وإيصالهم إلى أهلهم». وقال الشيخ درع الدليمي، أحد شيوخ عشائر الرمادي، في حديث صحفي إن «شيوخ قبائل وعشائر الأنبار يطالبون شيوخ ميسان والجنوب وعشيرة المالكي بضرورة تسليم قتلة أبنائهم الذين بلغ عددهم أكثر من سبعين مدنياً ودفع تعويض للجرحى البالغ عددهم 400 مدني من الأطفال والنساء والعجزة الذين استهدفوا من قبل قوات الجيش». وأضاف الدليمي أن «الفيلم الإجرامي والإرهابي الذي تنتهجه حكومة المالكي وإيران ضد أهل السنة مستمر»، موضحاً أن «آخر أكذوبة هي مقتل أربعة من سوات في الرمادي»، متسائلاً «كيف يقتلون من قبل عشائر الأنبار وهم يكرمون الجائع ويحمون المظلوم ويطلقون سراح الجنود ممن يسلمون أنفسهم لثوار العشائر». وأشار إلى أن «داعش هي تنفذ مخططات المالكي وطهران في قتل وتهجير وتدمير أهل السنّة وأن أمر قتل أربعة من سوات هو من فعل داعش بأمر من المالكي»، مبيناً أنه «واضح للجميع أن الجنود الذين يقاتلون ضد أهل السنّة عندما يرمون سلاحهم يتم إكرامهم وإيصالهم إلى أهلهم في واسط والناصرية والنجف وكربلاء والمحافظات الأخرى وبشهادة الجنود أنفسهم». وكان رئيس جهاز مكافحة الإرهاب فاضل برواري، قد توعد بأخذ «ثأر» الجنود الأربعة الذين أعلن تنظيم «داعش» قتلهم في الرمادي بعد أسرهم السبت الماضي، وفيما بيَّن أن دماءهم لن تذهب سدى وسيكون الرد بمقتل ألف إرهابي من «داعش» بدل كل جندي منهم، أكد عدم التساهل مع «الإرهاب وسحق» قاتليهم في المكان نفسه «الذي غدروا به بالجنود».