×
محافظة المنطقة الشرقية

تنصيب حفار أرامكو للبحث عن “لمى” ووالداها يرفضان دفنها بالبئر

صورة الخبر

 صراحه-متابعات : كشف مدير مركز الدراسات المائية بجامعة الملك فيصل «الدكتور يوسف الملحم» عن إجراء دراسات جيوفيزيائية، وهيدروكيميائية، وبيئية لبحيرة الأصفر. كذلك تنفيذ عدة مشاريع بحثية تشمل دراسة ظاهرة تداخلات المياه المالحة وتأثيراتها على الخزانات الجوفية بالمحافظة، بالإضافة لدراسة استخدام الاستكشاف الجيوكهربي لتصوير أماكن التكهفات، وتحديد تأثيراتها البيئية على المياه الجوفية، وتطبيق التقنيات الحديثة في دراسة نوعية مياه الري، وملوحة التربة بمحطة التدريب والأبحاث الزراعية والبيطرية بالجامعة، كذلك إمكانية استخدام نظام الري بالتنقيط تحت السطحي في الحفاظ على المياه في المنطقة الشرقية، والمشاركة في بحث إستراتيجي جاري لمدة عامين 2013-2014 بعنوان حفظ المياه باستخدام تكنولوجيا جديدة لإنتاج العلف المستدام. مضيفًا أن المركز يسعى للتعاون مع باحثين من الخارج لمشاركة المركز في إجراء البحوث والدراسات التي تعود بالنفع على المجتمع، وتثري الإنتاج العلمي والفكري بصفة عامة، وقال: على المستوى الدولي وقع المركز عدة اتفاقيات للتعاون، منها اتفاقية مع جامعة فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية لإجراء أبحاث مشتركة وتبادل للخبرات في إدارة مصادر المياه والمحافظة على الموارد الطبيعية، بالإضافة لاتفاقية التعاون مع جامعة أركنسا في الولايات المتحدة الأمريكية، كذلك استكمال الإجراءات النظامية لاتفاقيات مماثلة مع معهد اليونسكو لتعليم المياه UNIESCO-IHE بمدينة دلفت بهولندا في المشاركة البحثية والتعاون التدريبي والاستشاري، وكذلك المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة التابعة لجامعة الدول العربية أكساد -. مشيرًا إلى أن مركز الدراسات المائية يشارك حاليًا في لجنة وطنية لتطوير إستراتيجية توفير احتياج المملكة من القمح في ظل ظروف شح الموارد المائية، بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مبينًا أنه تم إنشاء مركز الدراسات المائية بناءً على توصية المجلس العلمي في جلسته الحادية عشرة المنعقدة بتاريخ 22/5/1402هـ لتكون مهمة المركز الرئيسية تقديم برامج دراسية، وبحثية واستشارية في جميع مجالات علوم المياه والعلوم المتعلقة بها، ليخدم المملكة والدول المجاورة. يذكر أن المياه المعالجة ثلاثيًا المستخدمة لأغراض الري توفر 200 ألف متر مكعب من المياه يوميًا، حيث تشكل هذه الكمية 30 % من احتياجات الزراعة بالمحافظة، مما يغني عن الاحتياج للمياه الجوفية في الزراعة خلال السنوات الأربع المقبلة، حيث يتم سنويا تخفيض استخدام المياه الجوفية في الري بإنشاء محطات المعالجة لمياه الصرف الصحي ثلاثيًا، وخلال الوقت الراهن فإن كل محطة معالجة للمياه يتم إنشاؤها تكون بديلًا لاستخدام مياه الآبار، حيث إن استهلاك المزارعين للمياه الجوفية الآن يشكّل فقط 30 % ، بينما تكون النسبة الأكبر وهي 70 % من المياه المعالجة ثلاثيا. وهناك اتجاه لتحويل قنوات الري الزراعية إلى أنابيب مغلقة، وتوصيل المياه للمزارعين عن طريق نظام الري بالتنقيط، والذي يعد من الأساليب الحديثة في الري، والذي بدوره يحد من هدر مياه الآبار والتي من أسبابها الحَفر العشوائي للآبار وغيرها، حيث إن المحافظة في طريقها لتكون نموذجًا لإعادة استخدام المياه المعالجة ثلاثيا في الأغراض الزراعية، وبالتالي تكون نموذجًا لرفع كفاءة استخدام المياه في الري، حيث حدث تدهور كبير للعيون الرئيسية بحيث إن الماء يوجد على بعد أكثر من 20مترًا، وعوضًا عن التدفق الطبيعي آلت الحاجة إلى استخدام المضخات من أجل استخراج الماء، إلا أن الانخفاض في منسوب المياه لم يتوقف بل واصل التدني، حيث وصل في بعض المناطق إلى أربعة أمتار سنويًا، ممّا أدى إلى زيادة في تكلفة ضخ الماء بالإضافة إلى ارتفاع في درجة الملوحة لمياه هذه العيون. ومن الأسباب التي أدت إلى انخفاض مستوى المياه الزيادة المطردة في استهلاك المياه للأغراض الزراعية، والمنزلية، والترفيهية، والبلدية، والصناعية، مما أدى إلى استنزاف كميات كبيرة من المخزون المائي، حيث يقدر ما تم إهداره من المياه الجوفية بثلاثة مليارات متر مكعب خلال 25 عامًا، بالإضافة إلى أن الاستخدام الجائر للمياه من خلال استخدام طرق غير تقليدية مثل الري بالغمر، والذي يؤدي إلى فقد كميات كبيرة من المياه تصل في بعض الأحيان إلى 90 % من استهلاك المياه، بالإضافة إلى لجوء المزارعين لحفر آبار بشكل عشوائي، وذلك لتغطية الاحتياج المتزايد للمياه. (اليوم)