×
محافظة المنطقة الشرقية

وزير الشؤون البلدية يعتمد 9 مشروعات لأمانة الأحساء

صورة الخبر

كثيرة هي المواضيع التي طرقتها للتحذير من الدجالين الذين يستغلون حاجة المرضى للتسويق لدجلهم. واليوم تروج القنوات الفضائية وقنوات التواصل الاجتماعية وبعض الصحف لأدعياء علاج الأورام والفيروسات بخلطات أو حجامة أو سواهما. مادفعني للكتابة هي تلك الرسائل التي تصلني كما وصلتكم وتحث على إعادة الإرسال لينتفع الناس، ولم يدركوا أنهم يساعدون الدجالين في الاحتيال على المرضى. وقد فوجئت من مقابلة في صحيفة حول ادعاء أحدهم علاج الأمراض الفيروسية وتجربته العلاج على ابنه. ولعل مالفت نظري هو الجهل الكبير لدى "الباحث" فهو يقول أوصى الأطباء بعزل ابنه ونحن لا نعزل المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي المزمن. أما الحاد فهو في الغالب يشفى من دون تدخل. كما لفت نظري صمت الجهات المعنية التي ورد ذكرها في المقابلة عن مثل هذا الدجل. وصمت وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء وجمعية الكبد عن هذا الادعاء. في مقابل دجل هؤلاء هناك نجاحات عالمية، فعلاج الفيروس "ج أو سي" سيكون سهلا للغاية بعد أن أجازت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية دواءين شافيين من المرضى ومن المحتمل إجازة مايزيد على 10 أدوية في نهاية العام أو في عام 2015م. ولم تأتِ النجاحات العالمية من فراغ أو من دعاية رخيصة من صحيفة تفتقد المصداقية ولم تتأكد من الجهات المعنية. سنأخذكم في رحلة اكتشاف علاج جديد: لو بدأنا بخمسة آلاف عنصر وأخضعناها للبحث لمعرفة إن كان أحدها ينفع لعلاج مرضٍ ما. فمن الخمسة آلاف لن يصل للتجربة على الإنسان إلا خمسة منها. ومن هذه الخمسة لن ينجح في الاختبارات الإكلينيكية إلا واحد منها يصبح علاجاً يمكن أن يتناوله الإنسان. يكون حينها قد مضى قرابة 12 عاماً على بداية التجارب. وفي المتوسط فإن تكلفة إنتاجه تتعدى 350 مليون دولار. ليت القنوات والصحف والناس تكف عن الدعاية غير المقصودة لمن يستغل حاجات المرضى ليثري منها. وليت الجهات المعنية تقوم بدورها للحد من هذا الاستغلال والتشهير بالأدعياء.