في فترة إعلان نتائج الثانوية العامة، كانت بعض النتائج تصدر بعنوان (لم ينجح أحد)، وهي مأساة للمدرسة، أكثر منها للطلاب، لأن النجاح واجب مشترك بين الاثنين، ومسؤولية يحاسب عنها الاثنان، واليوم كشفت وزارة الإسكان عن آلية الاستحقاق والأولوية لبرنامج الدعم السكني بنظام النقاط، ولو تم تطبيقها بحذافيرها، نخشى أن تكون النتيجة (لم ينجح أحد). تقول الوزارة سيتم ترتيب المستحقين حسب معايير أولوية لضمان وصول الدعم السكني للأسرة المستحقة، تشمل المعايير عدد أفراد الأسرة، وعمر المتقدم، والحالات الاجتماعية، والصحية الخاصة، وفترة انتظار المتقدمين السابقين لبرامج الدعم السكني المختلفة، ومستوى الدخل، ومن هذه الشروط أن يكون المتقدم رجلاً متزوجاً، ومسؤولاً عن أسرة، وألا يكون أحد أفراد الأسرة مالكاً لمسكن مناسب أو سبق لأي منهم ذلك خلال الخمس سنوات السابقة لتاريخ تقديم الطلب، وألا يكون سبق لأحد أفراد الأسرة الاستفادة من دعم سكني حكومي أو خاص. نقطتان كافيتان لتقوضا النظام، ألا يكون أحد أفراد الأسرة مالكاً لمسكن، أو سبق لأي منهم الاستفادة من دعم سكن؟ من يعيش مقطوعاً من شجرة؟ نصف المواطنين لديهم سكن والنصف الآخر ليس لديهم سكن، فالنصف الأول سوف يحرم النصف الثاني؟ شرط معجز، وغير قابل للتطبيق، وله عدة تفسيرات، من هم الأسرة؟ ماهي صلة القرابة، وكم عددهم؟ وهل السكن المعترض عليه، في المملكة كلها أم في نفس المدينة؟ هل الفرد مسؤول عن إسكان الآخرين؟ الشرط الثاني تحديد الدخل؟ كيف يتم تحديد الدخل بدقة؟ هل المقصود الراتب سواء من الدولة أم من القطاع الخاص؟ هناك دخول أخرى من العمل خارج الدوام، أو من العمل لحسابه الخاص؟ أو من الإستثمارات، من عقار، وأسهم، وسندات؟ وهل يحسب دخل الزوج ودخل الزوجة؟ حساب الدخل وحده، يحتاج وزارة جديدة تسمى وزارة حصر وتحديد الدخول، وتوثيق ما يتم تقديمه. بقية للحوار: في الامتحانات هناك درجة أدنى للنجاح، وهناك وقت معين لتسليم الورقة؟ ولكن في نظام الإسكان ليس هناك حد أدنى، فلن نعرف من نجح ومن رسب، وليس فيه توقيت لتسليم النتائج لنعرف هل نجح، أم لم ينجح أحد؟ للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain