ناقش رئيس الحكومة المصرية حازم الببلاوي مع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي، أوجه التعاون وسبل استعادة حركة السياحة في مصر. وأفاد الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء السفير هاني صلاح في تصريح بعد اللقاء، بأن الجانبين «عرضا في حضور وزير السياحة المصري هشام زعزوع، جوانب التعاون بين مصر والمنظمة»، ناقلاً عن الرفاعي قوله إن المنظمة «تدعم جهود مصر لاستعادة الحركة السياحية وتنشيط السياحة الوافدة لتتناسب مع أهمية مصر على خريطة السياحة الدولية، باعتبارها احد أهم المقاصد السياحية في العالم». ولفت إلى أن الأمين العام للمنظمة أشار إلى «مشاركته في مهرجان الأقصر الدولي الذي اختُتم اليوم (أمس) لدعم جهود الترويج لمدينة الأقصر تحديداً ولمصر عموماً، والتي تبحث في كيفية تعافي السياحة المصرية وآفاق النمو، في ظل ما تعانيه منذ ثلاث سنوات بعد «ثورة 25 كانون الثاني (يناير)»، وآفاق النمو على الآجال القصيرة والمتوسطة والطويلة في محافظة الأقصر». كما تهدف إلى «إلقاء الضوء على التحديات التي تواجه السياحة في مصر وتناقش مستقبلها وجهود الوزارة للنهوض بها على المدى القصير، ويشارك فيها خبراء منظمة السياحة العالمية ووزراء ومسؤولو المحافظات والاتحاد المصري للغرف السياحية. وأكد الببلاوي اهتمام الحكومة بقطاع السياحة لأنه من «أهم ركائز النمو في مصر»، معتبراً أن «الاستقرار السياسي الذي تتجه مصر نحو تحقيقه سينعكس إيجاباً وفي شكل لافت على الحركة السياحية، وصولاً إلى استعادة مصر المعدلات التي حققتها سابقاً». وتمثِّل عائدات مصر من السياحة واحداً من أربعة روافد رئيسة للدخل القومي، إلى جانب عائدات قناة السويس والبترول وتحويلات المصريين في الخارج، إذ لفت زعزوع إلى أن قطاع السياحة «ساهم بنحو 10.8 بليون دولار في الدخل القومي عام 2009، لكن هذه تراجعت إلى نحو 8 بلايين دولار نهاية عام 2013».