هناك جهات دولية وإقليمية، تضخ فتناً في الساحة العربية والإسلامية، تحت شعارات مختلفة ومغلفة بورق الحرية ومضمونها سموم قاتلة، وذلك لإلهاء الشعوب العربية والإسلامية بالتظاهر والتقاتل وهدم إنجازات أوطانهم وإضعاف اقتصادهم، لإبعادهم عن أعمال التنمية والتقدم، وإن التقاتل الداخلي مهما كانت أسبابه، فهو من أخطر الحروب على الوطن، ويماثل عمل الانتحاري الذي يفجر نفسه، ليقتل آخر. تعتبر هذه المرحلة من أخطر المراحل في تاريخنا الحديث، حيث إن المخطط، يهدف إلى تدمير أوطاننا بأيدينا ومن الداخل بعد أن تأكدوا من سلبيات الحروب الخارجية، وعلى ما يبدو وكما هو ظاهر، فقد تم تنفيذ المؤامرة على مرحلتين، الأولى بأيديهم ! والثانية (الحالية) بأيدينا!! ومطلوب من الشعوب الصحوة واليقظة وأن يكون هدفها التنمية والحفاظ على مكتسبات أوطانها، ولا بد من مساهمة العقلاء والحكماء في عملية إطفاء الفتن ومساعدة الشعوب في تجاوز ما يخطط لها، ومما لاشك فيه أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، تلعب دوراً «ريادياً» في هذا المجال، وتبذل جهوداً «جبارة ومنذ أمد بعيد ولتاريخه، في معالجة التوترات ومواجهة الفتن والدفاع عن سلامة الشعوب وحفظ أمن المنطقة وتفويت الفرصة على المتربصين بوحدتنا، والتركيز على أعمال التنمية وتعزيز مسيرة السلام وترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية وأبعادها، ومواصلة المسيرة لمزيد من التنمية والتقدم والنهوض بكافة القطاعات ونصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية.