أكد رئيس تحرير صحيفة «الشرق» سعيد معتوق، عدم تغير منهجية «الشرق» في الالتزام بخدمة المجتمع السعودي وقال في أول تصريح لـ«عكاظ» عقب تعيينه رئيسا لتحريرها: «سنطوع أقلامنا لما فيه صالح مجتمعنا بكل أطيافه ومشاربه، فمهمة الإعلام الراشد أن يضبط إيقاع كل الأفكار بل ويرسم الخريطة الإدراكية والوجدانية للمتلقين الذين يقومون بدور انتقادي لكل ما يطرحه الإعلام في المقابل»، وأضاف: «الصحيفة لديها أقلام مستنيرة تمارس فعالياتها بعيدا عن ذلك الإعلام الذي ينشر الخواء الوجداني ويجرد الأفراد من هوياتهم وانتماءاتهم وقيمهم ومعتقداتهم وثقافتهم الذاتية»، وتابع: «نقوم في مشروعنا الصحفي الكبير في (الشرق) بحالة من التنوير والتثقيف ونشر الأخبار والمعلومات الصادقة التي تنساب إلى عقول الناس وتعزز تعاونهم مع الجهات المختصة في مجال المصلحة العامة، وبناء على ذلك فمنهجنا يخاطب العقول لا الغرائز»، وأشار معتوق إلى أن «الشرق» شيدت جسرا فكريا جمع بين لغتي الإعلام والحضارة، من خلال استقراء التاريخ الإنساني عبر ما تطرحه على صفحاتها، معتبرا أن الإعلام فن حضاري بالضرورة يتصل بأسبابها وينتشر بازدهارها ويتطور بناء على مقتضيات نمو المجتمعات، وصولا إلى صيغة معرفية واقعية لا توقع المجتمع في مجال الرؤية المتحيزة لأحد، وأضاف أن اللغة الإعلامية لـ«الشرق» تعد لغة حضارية تسعى للشرح والتفسير والتكامل الحضاري. وأعرب معتوق عن شكره العميق لرئيس تحرير «عكاظ» الدكتور هاشم عبده هاشم، واصفا إياه بـ«رجل الفكر والثقافة والمهنية»، وقال: «تتلمذت مع غيري على يديه وتعلمنا في مدرسته الكثير حتى استقامت أقلامنا. وشرعنا بعدها في الخروج إلى فضاء هذه المهنة الشريفة آخذين على عاتقنا أن نحفظ للدين سماحته وللوطن رجاله وإنجازاته»، وأضاف: «أزجي الشكر أيضا لرئيس تحرير (الشرق) سابقا قينان الغامدي الذي أعده مدرسة استثنائية في زمن نحن أحوج ما نكون إلى استلهام خطواتها ودراسة مبادئها لنغترف من معينها الصافي منهجا وأداة تعيننا بعد الله في مهنتنا الصحفية».