كل الوطنم- وكالات: منظمة هيومان رايتس ووتش ادانت اليوم ما يحدث في سوريا من سياسة التجويع التي ينتهجها النظام السوري ضد المدنيين، مؤكدة أن ذلك يمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان، وجريمة حرب. "كينيث روث" - المدير التنفيذي للمنظمة صرح قائلًا: إن "نظام الأسد اختار استخدام المدنيين كأداة حرب عبر تجويعهم"، وأشار في تصريحات لوكالة الأناضول في نيويورك أن مجلس الأمن الدولي وجَّه العديد من الدعوات للسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في سوريا، إلا أن روسيا حالت دون صدور قرار من المجلس بهذا الخصوص. مشيرا " روث" إلى حملة الإضراب على الطعام، التي تشارك بها هيومان رايتس ووتش، والتي أطلقها عدد من منظمات المجتمع المدني، والأكاديميين، والكُتَّاب، والفنانين، والنشطاء، للفت أنظار العالم للأطفال الذين يموتون جوعًا في سوريا، ولدفع المجتمع الدولي للتحرك من أجلهم. وتستمر الحملة حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، موعد انعقاد مؤتمر جنيف 2، حيث تدعو المتضامنين من جميع أنحاء العالم، للإضراب عن الطعام، لمدة يوم، قبل ذلك التاريخ. وانتقد روث موقف المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، من الأزمة السورية، قائلًا: إنه غير كاف، كما عبر عن شعوره بخيبة الأمل، لعدم إصرار وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ "فاليري أموس"، فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في سوريا، قائلًا: إن عليها أن تكون أكثر مبادرة، وأن تلفت انتباه العالم للأزمة الإنسانية في سوريا.