أفصح قائد قوات أمن الحرم المكي الشريف اللواء يحيى مساعد الزهراني أن هناك إجراءات تقنية وتنظيمات إدارية تسهم في تحقيق أمن ضيوف الرحمن لأعلى درجات بما يتوافق مع المتغيرات اليومية والموسمية التي يشهدها المسجد الحرام. وأبان الزهراني المفقودات في الحرم في أياد أمينة وأن من الآليات الجديدة في أمن الحرم المكي الشريف إنشاء وحدة النهاية «الطرفية» التي تكشف المطلوبين في القضايا الأمنية والجنائية وتسليمهم إلى الجهات المختصة فشعارنا هنا لا تهاون مع من يحاول تعكير صفو الحرم أو إزعاج الحجاج وسيتم في هذا الصدد اتخاذ كافة الإجراءات النظامية مع من يتم القبض عليهم. وعن آلية التعامل مع المفقودات في المسجد الحرام قال اللواء الزهراني: إن المفقودات في الحرم بين أيد أمينة حيث تم انشاء وحدة النهاية الطرفية وهي من الآليات الجديدة في الحرم المكي، والتي تكشف المطلوبين أمنياً وجنائياً.. وأضاف: «نتواصل عبر عاملين في قسم المفقودات مع مالك هذه المقتنيات إن وجد رقم للاتصال به، وتتم إعادة الكثير من المقتنيات لأصحابها في حال التأكد من مالكها، ويتم إثباتها في قسم المفقودات، وأتمنى ممن فقد شيئا ما، أن يراجع مكتب المفقودات على الفور للتأكد من المبالغ أو المقتنيات التي فقدت منه أثناء تأدية للعمرة وفي حال لم يتم التواصل مع أصحاب المفقودات وتعثر الوصول إليه خلال فترة زمنية محددة، وكانت المفقودات وثائق رسمية، كالهويات الشخصية، ورخصة القيادة، وجوازات السفر، فإنها ترسل مباشرة إلى الإدارات التي استخرجت منها هذه الوثائق، في حين ترسل جوازات السفر إلى القنصليات التابعة لها، أما فيما يتعلق بالمفقودات الثمينة أو النقدية، وبعد مرور الوقت المحدد، تعقد لها لجنة مخصصة لذلك وتقرر مصير هذه الأموال، أو يقوم مكتب المفقودات بتسليمها إلى رئاسة شؤون الحرمين وهي لديها إجراءاتها النظامية التي يتم التعامل بها في مثل هذه الحالات. وفي سؤال عن أهمية استخدام التقنية الحديثة في رفع درجات الأمن في الحرم المكي الشريف قال: التقنية حاجة ملحة لتعزيز التواجد الأمني في الحرم المكي الشريف لذا عمدنا صوب زيادة عدد كاميرات المراقبة إلى 800 كاميرا بعد التوسعة التي شهدها المسجد الحرام تساهم في مراقبة العاملين والمناطق المزدحمة في الحرم وتسليمهم إلى أماكن أخرى، بالإضافة إلى الرصد الأمني والجنائي ولهذه الكاميرات دوران رئيسان أحدهما إدارة الحشود وتفتيت الكتل البشرية، والأخرى المراقبة لمنع أي تجاوزات وقد حققت الأهداف منها من خلال الربط المباشر بغرفة العمليات في الحرم المكي الشريف. وحول الخطط البديلة في موسم العمرة يذهب قائلا: في كل موسم نبدأ في وضع خططنا بعد انتهاء الذي قبله من خلال رصد الدروس المستفادة من السلبيات والإيجابيات ومعالجتها وتعديل في الخطط، وفي الحج تحديدا الذي يمثل تحديا في إدارة الحشود البشرية نبدأ في تنفيذ الخطة على ثلاث مراحل، حيث ينفذ هذه الخطة نحو 33 ضابطا و و2200 فرد. وعن رصد حركات النشالين الذين يقصدون المسجد الحرام في أوقات الذروة قال: قبل كل موسم يتم دراسة سجل سوابق النشالين من خلال توزيع صور فوتوغرافية على رجال الأمن للنشالين الذين قبض عليهم في عمليات نشل سابقة، بالإضافة إلى رصدهم من خلال المخبرين الذين يبلغون عنهم ويتم متابعة الأشخاص والقبض عليهم بالجرم المشهود إلى جانب الرصد الإلكتروني الذي نعمل عليه من خلال كاميرات الرصد الدقيقة التي تغطي كافة جوانب المسجد الحرام ومع هذا نحرص أيضا على رفع سقف الوعي بين ضيوف الرحمن وكل من يفقد مبالغ مالية عليه مراجعة الأمانات إذ بعض الحجاج يجدون مبالغ في الطواف ويقومون بتسليمها إلى رجال الأمن ويتم وضعها في قسم الأمانات. وحول استقطاب كفاءات متعاونة في المواسم من رجال ونساء، قال: نعم هناك موظفون موسميون رجال مخبرين دورهم الإبلاغ عن الذين يشتبهون بهم إلى رجال الأمن وتم تعيين العنصر النسائي ودورهم في قسم النساء ودورات المياه، في قسم النساء نحرص على أن يكون هناك عناصر نسائية تسهم في مهمة. وفيما إذا كان رجال الأمن العاملين في المسجد الحرام يخضعون لدروات تدريبية قال: نؤمن تماما أن التدريب على رأس العمل واحد من أبرز مقومات تطوير الأداء في أي قطاع، لذا حرصنا على أن يكون هناك برامج تدريبية دورية لمنسوبي قوة أمن الحرم وإكسابهم اللغات المختلفة، حيث تم إدراجهم في دورات تدريبه لتعلم 7 لغات فرجال الأمن يحاولون قدر المستطاع تطبيق تلك التعليمات ودون أن يسيئوا إلى أي معتمر أو مصل قادم إلى الحرم المكي الشريف، وأن شعارهم في التعامل مع الجميع هو الابتسامة والمعاملة الحسنة.