لا يختلف اثنان على تميز السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيس الاتحاد وحتى الآن، هذا التميز القائم على أساس الالتزام التام بمبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والتعاون مع كافة الدول على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، كما تميزت دولة الإمارات بفاعلية سياستها الخارجية وتفاعلها الإيجابي مع كافة القضايا الإقليمية والدولية، وهو الأمر الذي جعل من دولة الإمارات العربية المتحدة محل ثقة من جميع الدول، كبيرها قبل صغيرها. زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة روسيا الاتحادية بدعوة من رئيسها فلاديمير بوتين تعكس هذا التميز في سياسة دولة الإمارات الخارجية، وهو ما أكده الرئيس بوتين بقوله لسموه لقد جئتم في الوقت المناسب والهام لمناقشة تطورات الأحداث مؤكداً على أهمية وتطور العلاقات بين البلدين والسعي الدائم لتعزيزها. وما يؤكد تميز السياسة الخارجية لدولة الإمارات ومدى استقلاليتها لقاء صاحب السمو ولي عهد أبوظبي في موسكو على انفراد بوزير الخارجية الأميركي جون كيري، وبحثه معه تطورات الأحداث في المنطقة، مما يعكس مدى ثقة الدولتين العظميين في دولة الإمارات وسياستها المستقلة التي لا تخضع للضغوط ولا تتبدل مع الصغير والكبير، ولا تتغير بتغير الزمان والمكان.