علمت «عكاظ» أن دائرة الادعاء العام في هيئة التحقيق والادعاء العام تتجه إلى رفع سقف العقوبات التي يطالب بها المدعي العام في قضايا الشذوذ لتصبح عقوبة القتل تعزيرا في الوقائع المقرونة بممارسات متعمدة أو مجاهرة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إطار الرأي العام. وكانت هيئة التحقيق والادعاء العام في جدة باشرت النظر في 35 قضية خلال ستة أشهر ما بين قضية فاحشة واستدراج حدث وتحرش ولواط وصدرت فيها أحكام نهائية، في حين باشرت أكثر من 50 دعوى وتهمة ما بين تشبه بالنساء أو شذوذ خلال ثلاثة أشهر مضت. وتأتي التوجهات الجديدة عقب رصد تزايد للمجاهرة بحالات شذوذ يعرض فيها أشخاص أنفسهم وصورهم في مواقع التواصل، وهو ما دفع الهيئة (وفق مصادر «عكاظ») لتدارس رفع سقف العقوبات التعزيرية في ظل رصد قضايا شذوذ غريبة، فضلا عن استخدام الحالات لمواقع التواصل الاجتماعي، وهو تأكيد لمجاهرتهم بالرذيلة وإشاعة الفاحشة في المجتمع. متشبه أمام المحكمة: زيادة الهرمونات الأنثوية السبب قضت المحكمة على أحد المتشبهين بالنساء بالسجن شهرين، بعدما قدم المتهم تقريرا طبيا يثبت خلاله أنه يعاني من زيادة في الهرمونات الأنثوية. وتتواصل محاكمة أربعة آخرين (أحدهما بتهمة التستر)، إذ يطالب المدعي العام المحكمة بتعزيرهم بتهمة التشبه. مؤكدا أن ما أقدموا عليه فعل محرم ومعاقب عليه شرعا ووجه لهم تهم الشذوذ والتشبه بالنساء وحيازة صور إباحية شاذة لما ورد من قرائن ومحاضر التحقيق. وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باشرت بلاغا حول وجود شابين وثلاث فتيات متبرجات لا يلبسن العباءة في أحد المطاعم، الذين حاولوا الهرب فور رؤيتهم رجال الهيئة، إلا أنه تم القبض عليهم، ليتبين أنهم ليسوا نساء بل رجال متشبهون، ولوحظ على بعضهم إطالة الأظافر وتخريم الإذن وحلق شعر الوجه واليدين باستثناء شخص واحد كان يرافقهم. وطبقا للائحة الادعاء العام أقر أحد المتهمين بارتدائه العباءة النسائية، لكن جميعهم نفوا الشذوذ أو التشبه بالنساء، لكن الهيئة رصدت صورا ومقاطع فاضحة في جوالات متهم آخر، تظهره وهو يضع المساحيق ويرتدي اللباس النسائي، إذ زعم أن الصور لا تخصه وأنه حصل عليها عبر الإنترنت. لكن متهما ثالثا رغم اعترافه بتغيير وتعديل هيئته زعم أنه يعاني من زيادة في الهرمونات الأنثوية منذ الصغر. ضبط طبيب رفع علم «المثليين» على سارية اتهمت هيئة التحقيق والادعاء العام طبيبا بتهمة رفع شعار معروف للشواذ «المثليين» على سطح منزله في جدة، مطالبة بإيقاع عقوبة تعزيرية بحقه لأن ما أقدم عليه فعل محرم ومعاقب عليه شرعا. وأنهت الهيئة التحقيق مع الطبيب لمخالفة الآداب العامة بعد تحرير دائرة العرض والأخلاق التهمة ضده، إذ تم إطلاق سراحه بالكفالة. لكن المتهم أنكر التهمة. مبينا أنه اشترى العلم عن طريق موقع في الإنترنت بناء على طلب أبنائه ولا يعرف أنه خاص بالمثليين، واعتبره (حسب دفاعه) علما فيه ألوان الطيف ومخصصا للزينة فقط. وجاء الاتهام في أعقاب بلاغ من مواطن أكد خلاله رؤيته علما للشواذ (معروف بتداخل ألوانه) في فيلا منصوبا على سارية يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار. واطلعت هيئة التحقيق والادعاء العام على محضر الضبط والمشاهدة وصور العلم، إذ دلت الشواهد أنه رمز معروف للمثليين ويرمز لما يزعم له الشواذ من حرية شخصية. خمسيني عرض نفسه إلكترونياً: ادعوا لي بالهداية خضع مواطن في الخمسين من عمره للتحقيقات بتهمة ممارسته الشذوذ وعرض نفسه على الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفيما أقر المتهم بأفعاله وترويجه لها، طلب خلال التحقيق معه الدعاء له بالهداية. كما مثل شاب في الخامسة والعشرين من عمره أمام هيئة التحقيق والادعاء العام بذات التهمة وتقرر تمديد حبسه بعدما ضبطته اللجنة الأمنية المشتركة لمكافحة الشذوذ الجنسي بناء على معلومات توفرت عنه من خلال كمين ليتم العثور بحوزته على صور له وهو مجرد من الملابس وصور أخرى في أوضاع مخلة وهو يرتدي بزة عسكرية.