تسارعت اللقاءات والمشاورات في شأن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. وعرض لهذه الغاية الرئيس ميشال سليمان، في القصر الجمهوري امس، مع رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيـس فؤاد السـنيورة التطورات السـياسية والـحكـومية الراهـنة. وأبدى رئيس الجمهورية وفق بيان مكتبه الإعلامي في بعبدا امله بأن «ينجح الفرقاء السياسيون في ظل مناخ الايجابية السائد خلال الايام الاخيرة في التفاهم على قيام حكومة جامعة، تولي الاهتمام لشؤون المواطنين الحياتية والاجتماعية، وتواكب تطورات المرحلة المقبلة وما تواجهه من صعوبات وتحديات خصوصاً على صعيد المنطقة». واعتبر ان «ارادة التفاهم والتلاقي شكلت مبعث ارتياح لدى الرأي العام اللبناني»، داعياً الى «تقديم التنازلات المتبادلة لمصلحة الوطن من خلال حكومة تكون محط ثقة المجلس النيابي واللبنانيين». وقالت مصادر مقربة من الرئيس السنيورة، ان «الاجتماع مع رئيس الجمهورية تناول كل المسائل التي تتصل بموضوع تشكيل الحكومة الجديدة وقد طرح خلاله الرئيس السنيورة العناوين التي بلورها تيار المستقبل، وكان اجتماعاً جدياً وجيداً، صريحاً وشاملاً» . ولفتت المصادر الى ان الاجتماع «ستتبعه اجتماعات واتصالات في الاتجاه نفسه مع المعنيين للبحث في الموضوع ذاته وذلك تمهيداً لاتخاذ الموقف المناسب». وتناول سليمان الشؤون السياسية والحكومية ايضاً مع كل من النواب ميشال فرعون، زياد القادري وخالد زهرمان. واطلع سليمان من رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد على عمل القضاء المواكب لملفات التفجيرات الامنية الاخيرة، وأهمية كشف المرتكبين والمحرضين وسوقهم الى العدالة.