أدانت المتحدثة باسم مركز جنيف الدولي السيدة لمياء فضلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإيراني في الأحواز والصمت الدولي عنها. وقالت فضلة إن النظام الإيراني ماض في سياسته التمييزية، العنصرية والعدوانية ضد عرب الأحواز في إطار مخطط ممنهج يهدف لتفريس الإقليم وتغيير طابعه الديموغرافي وطمس الهوية العربية ومحاربة كل ما له علاقة بالتراث والثقافة العربية في المنطقة. فعلاوة على الاضطهاد والقمع اليومي وتقييد الحريات وحملات الاعتقالات التي تستهدف مثقفين وسياسيين وناشطين حقوقيين، أصبحت يوميات عرب الأحواز كلها معاناة شملت مختلف مناحي الحياة. من جهته، قال محمد حطاب الأحوازي عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز لـ «عكاظ» إن القضية الأحوازية تشهد تطورا ملحوظا على الصعيد الحقوقي حيث بدأت عديد من المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان تتناول واقع الشعب العربي الأحوازي ومعاناته مع الاحتلال الفارسي. وأضاف حطاب إن حركة النضال العربي، وضعت خطة هي الأخرى في هذا المجال إذ من شأنها في حال كتب لها النجاح، أن تدفع الملف الأحوازي إلى مراحل متقدمة حيث سيتم طرح هذا الملف على المستوى الدولي قانونيا وحقوقيا. تجدر الإشارة إلى أن مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة صوت لصالح تمديد ولاية الدكتور أحمد شهيد، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران، لمدة عام آخر. كما تطرق المقرر الأممي الخاص لحقوق الإنسان بإيران، في تقريره السنوي أمام مجلس حقوق الإنسان إلى إعدام ما لا يقل عن 966 شخصا في إيران العام الماضي وهو عدد قياسي خلال السنوات العشرين الماضية، حسب قوله.