استقرت أسعار النفط أمس الأول مع تراجعها في أواخر التعاملات عن معظم خسائرها الأولية بعد بيانات أظهرت هبوطاً جديداً في عدد الحفارات النفطية في الولايات المتحدة، لكن محللين ومتعاملين قالوا إن السوق قد تشهد موجة مبيعات أخرى الأسبوع القادم، إذا سجلت مخزونات الخام الأمريكية مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً. صدرت بيانات من شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية تظهر أن شركات الطاقة الأمريكية أوقفت تشغيل 15 حفاراً نفطياً هذا الأسبوع ممّا عزز الأجواء في سوق النفط. ويبلغ إجمالي عدد الحفارات النفطية الأمريكية قيد التشغيل الآن 372 وهو الأدنى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2009. وأنهت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط لأقرب استحقاق جلسة التداول في بورصة نايمكس منخفضة 0.65 في المئة لتسجل عند التسوية 39.46 دولار للبرميل. وأنهي الخام الأمريكي الأسبوع مرتفعاً سنتين اثنين في سادس زيادة أسبوعية على التوالي. وأغلقت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت منخفضة 0.07 في المئة إلى 40.44 دولار للبرميل. وعلى مدى الأسبوع تراجعت عقود برنت 76 سنتاً أو حوالي 2 في المئة في أول انخفاض في ستة أسابيع. ورغم هذا التعثر فإن أسعار النفط ما زالت مرتفعة حوالي 50 في المئة عن أدنى مستوياتها في عدة سنوات التي هوت إليها في يناير/ كانون الثاني، بسبب المخاوف بشأن تخمة الإمدادات. وفي حين أن تراجع إنتاج النفط الأمريكي مع طلب قوي على البنزين مسؤولان عن بعض ذلك التعافي إلا أن الجانب الأكبر يرجع إلى خطط لكبار منتجي النفط لتجميد الإنتاج عند مستويات يناير/ كانون الثاني. ورغم أن هبوط عدد الحفارات النفطية الأمريكية بمقدار 15 حفاراً هذا الأسبوع لا يغير العوامل الأساسية للسوق، إلا أنه يمنحها بعض الارتياح وسط المخاوف من تخمة في إمدادات الخام تبلغ حوالي مليوني برميل يومياً.