×
محافظة المنطقة الشرقية

الداعية محمد سرور : عاصفة الحزم ستلبي رغبات العرب بالرد على المعتدي الإيراني

صورة الخبر

مشاهد تلفزيونية بثّتها مؤخرًا قناةُ «اليمن اليوم» المحسوبة على الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وهي تُلخّص جانبًا من الوضع المأساوي لليمن الشقيق!. المشاهد كانت لمقرّات فروع حزب صالح، حزب المؤتمر الشعبي العام، خلال مناقشة ما سمّتْه عدوان عاصفة الحزم على اليمن، وكانت الفروع عبارة عن الديوانيات اليمنية المعروفة، والتي هي جلسات أرضية ووسائد، وعلى جدرانها صور مُعلّقة لصالح وابنه أحمد وبجوارهما عبارة «أمان الماضي وضمان المستقبل»، ويتّكئ كلّ عضو في الحزب بجانبه على الوسادة، وفمه مليئ بالقات، يبدو من ذلك من انتفاخ وجنتيْه، وكأنه أصيب بداء النكاف الذي يصيب الأطفال، وهو يشتم التحالف العربي في مشهد أقرب للهزل أكثر منه للجدية وأجواء الحروب!. هذا هو ما أوصل إليه صالحٌ بعضًا من شعبه بعد ٣٤ سنة من حكمه المباشر، وبضع سنوات أخرى من نفوذه الإقطاعي والسياسي بعد خلعه، وهذا هو مفهومه لأمان الماضي وضمان المستقبل، وفروع حزبه الكثيرة التي أصبحت تكية لتخزين القات هي إحدى الأماكن التي أهدر فيها ثروات الشعب اليمني والمعونات الدولية التي قُدّمت له، وهكذا تحول اليمن إلى إحدى أفقر دول العالم، وأكثرها تخلفًا، فأي أمان للماضي وأي ضمان للمستقبل يتحدث عنهما حزبه؟ إنهما خسارة الماضي وضياع المستقبل إذا ابتغيْنا وجه الدقّة!. إنّ صالحًا مع الحوثي الذَنَب التابع لإيران الصفوية قد توافقا تمامًا، مثلما توافق شنّ مع طبقة، مع اعتذاري لشنّ وطبقه لأنهما توافقا على خير، وصالح والحوثي قد توافقا على شر يجعلُ إصلاح اليمن من سابع المستحيلات بوجودهما السياسي، وخيرٌ لليمن أن يلفظهما للأبد إذا أراد السعادة المقترنة باسمه منذ أزل التاريخ!. @T_algashgari algashgari@gmail.com