×
محافظة المنطقة الشرقية

محمد الشريف:بعض المسؤولين الذين نخاطبهم في قضايا الفساد لا يتعاملون باهتمام

صورة الخبر

ابرم الحوثيون والسلفيون مساء امس الأول الجمعة اتفاقا لوقف اطلاق النار في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمالي اليمن بعد اشهر من القتال المستمر منذ اشهر وسقط فيها مئات القتلى والجرحى من الطرفين. واعلنت اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع ووقف إطلاق النار في صعدة ان سريان وقف اطلاق النار يبدأ التاسعة من مساء الجمعة بالتوقيت المحلي. وينص الاتفاق بين الحوثيين والسلفيين في صعدة على السماح من الجانبيين بدخول المراقبين فورا تمهيدا للخطوات التنفيذية في الميدان التي ستبدأ غدا السبت والمتمثلة نشر قوات الجيش في منطقة دماج معقل السلفيين في صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون، وفتح الطرقات من دماج إلى صعدة، ومن صعدة إلى صنعاء، ومن صعدة إلى حرض، وخروج الحوثيين من دماج. وذكرت وزارة الدفاع في موقعها على شبكة الانترنت ان الرئيس عبد ربه منصور هادي وافق على مقترح أهل دماج المرفوع عبر اللجنة الرئاسية لمعالجة قضية دماج ووفقا لما ارتضاه أهالي المنطقة. وقالت نقلا عن مصدر«موافقة الرئيس على المقترح تأتي في إطار حرصه المستمر على وقف إطلاق النار واستتباب الأمن والاستقرار بين أبناء اليمن». هذا وكان قائد السلفيين في دماج ورئيس مركز دماج السلفي الشيخ يحيى الجحوري فوض رئيس الجمهورية بحل قضية دماج و(دار الحديث) بتأمين المنطقة والدارسين الأجانب وحماية أهالي المنطقة. وجاء في رسالة الحجوري الى الرئيس اليمني واللجان الرئاسية والعسكرية المشكلة من الرئيس لغرض حل مشكلة دماج حرية اتخاذ القرارات الصائبة فيما يتعلق بمعالجة أوضاع معهد(دار الحديث) بدماج وموضوع "الأجانب" وكذلك معالجة من له ملكيات عقارية وغيرها بالنسبة للأجانب بالتعويض العادل. اذ يدرس الآلاف من الطلاب اليمنيين والاجانب في معهد دماج الذي يدرس علوم السلفيين. ويطالب الحوثيون بإخراج الطلاب الاجانب من المعهد وعددهم بالمئات. هذا واكد يحيى منصور أبو أصبع رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع في دماج أنَّ الاتفاق بين الحوثيين والسلفيين «يقضي بتسليم جميع المواقع المحيطة بدماج بما فيها المواقع الجبلية، ونشر المراقبين ووحدات من القوات المسلحة على هذه المواقع، وفتح الطرقات من مدينة صعدة حتى نقطة الخانق عند مدخل دماج». وقال إنَّ إخماد الحرب في دماج ستسهل عمل اللجان سواء اللجنة الرئاسية أو البرلمانية أو العسكرية كون حرب دماج هي البؤرة لهذه الجبهات. هذا ودخلت وحدات من الجيش الى منطقة دماج صبا امس السبت وجرى فتح الطريق بين دماج ومدينة صعدة. وقالت مصادر عسكرية ل"الرياض" ان الجيش دخل الى المنطقة ليتسلم مواقع المسلحين من الطرفين. واكدت المصادر ان طائرة عسكرية كان من المقرر ان تصل امس السبت الى صعدة لنقل زعيم السلفيين والطلاب الاجانب، واشارت الى ان هذا ربما يكون جزءاً من الصفقة التي لم يعلن عنها وهي اخراج الطلاب الاجانب ويقدرون بالمئات ويطالب الحوثيون بإخراجهم من معهد دار الحديث ودماج حيث يتلقى قرابة 12 الف شخص التعليم في العلوم السلفية. لكن قيادياً سلفياً نفي ل"الرياض" ان يكون الغرض هو اخراج الحجوري وانما الجرحى.