وضع منصور البلوي عضو شرف نادي الاتحاد المؤثر الرأي العام أمام مجموعة من الحقائق بالأدلة والمستندات، وفنّد كل شيء وأوضح كافة الأمور ولم يترك مجالاً لتضليل جماهير العميد، فالحقيقة أصبحت ساطعة كالشمس، وأكثر ما جذبني في حديث البلوي الذي يعتبر حوار المواسم ليست الأدلة والوثائق والمستندات التي قدّمها فقط ولكن بيان الكلم، فحينما يحدّد مغالطات تمّ الحديث بأنّ لجنة تقصّي الحقائق اكتشفتها، ويكشف البلوي أنّ تلك القضايا تم إنهاؤها قبل عمل اللجنة، ويقدّم عليها مخالصات مالية مؤرّخة، ثمّ يكشف مرة أخرى عن تقارير تشير بأنّ قضية ثانية تمّ اكتشافها خلال تحقيقات لجنة تقصّي الحقائق مثل قضية اللاعب ريناتو، ويُثبت أنّ اللجنة أنهت أعمالها عام 2007 واللاعب تمّ التعاقد معه عام 2009، فذلك يعني افتراء ويستحيل أن تتنبأ اللجنة بالمستقبل. ومن أهم الموضوعات التي كشفها البلوي في حواره مع المبدع مقدم برنامج "كورة" تركي العجمة الذي يمنح ضيفه فرصة الحديث ويتفاعل معه بمهنية عالية منحته أحقية أن يكون في الصف الأول لمقدّمي البرامج في المملكة والعالم العربي، حينما فنّد المغالطة الكبرى التي يتبنّاها بعض الاتحاديين بأنّ دعم المؤثّر هي مبالغ مدفوعة من العضو الداعم أو خالد بن محفوظ يرحمه الله، وبيّن أن قصّة شيك الـ100 مليون يخصّ أرض تم استخدامها بطريقة غير مقبولة لتضليل جماهير الاتحاد، وأتمنّى بعد كشف زيف هذه المغالطة أن تتوقّف تلك الافتراءات وحتى إن لم يتوقّفوا فقد انكشفوا أمام الرأي العام الرياضي عمومًا. والمشكلة أنّ هناك من يكذب ويصدق كذبته ويروّج لها ويستميت في الدفاع عنها وفي النهاية لا يصحّ إلا الصحيح، وكما نعلم عقوبة الكذاب هي أن يصدّق نفسه. حديث البلوي كشف حقيقة في غاية الأهمية عن قضية فاجنر الذي اشترى الاتحاد نسبة 20% من عقده بـ18 مليون ريال ثم باعت هذه النسبة إدارة الدكتور المرزوقي بخمسة ملايين وخمسمائة ألف، في الوقت الذي باع فيه نادي كروزيرو عقد اللاعب بمبلغ يتجاوز الـ12 مليون يورو، وهنا نسبة الاتحاد قد تصل إلى 3 ملايين يورو أهدرتها إدارة المرزوقي على نادي الاتحاد، وإذا كانت لجنة تقصّي الحقائق تحاسب اللواء ابن داخل على مبلغ 8 ملايين ريال تنازل عنها لـ (إيه آر تي) مقابل الحصول على 5 ملايين فمن الأولى أن تحاسب هذه اللجنة إدارة المروزقي على إهدار 15 مليونًا لا سيّما أنّ الأوراق والمستندات ظهرت أمام الملأ، ونثق بأنّ عمل اللجنة لا يوجد فيه انتقائية بين شخص وآخر، وفي يقيني أن الرجلين نزيهان. وبودّي أن أتساءل عن مصير اللاعبيْن اللذين كُشف عنهما في الحوار بأنّهما كانا ضمن الاتفاقية مع نادي كروزيرو، فأين هما ولماذا لم يصلا إلى نادي الاتحاد. وليعذرني الجميع على حماسي في قضية فاجنر فهذه الصفقة بكافة تفاصيلها انفردت بها "المدينة" في حينها وقدّمتها مفاجأة لجماهير العميد. ومن ضمن الأمور التي تكشّفت قضية اللاعب نورالدين بخاري والملحق الذي في عقده، وكيف كانت إدارة الاتحاد ذكية آنذاك وهي تتحسّب لكل شيء لتحافظ على حقوق النادي بعكس الوضع الراهن من أخطاء وتخبّطات تُضيّع الأموال وتهدر نجومًا كبارًا بالمجّان. أمّا أكبر المفاجآت التي يعتبرها البعض صدمة وهي حصول البلوي على تقرير لجنة تقصّي الحقائق من عادل جمجوم أحد أعضاء تلك اللجنة، فبالنسبة لي هذا أمر عادي ولم يفاجئني. وخلاصة القول "الشمس لا يحجبها غربال"، وأجمل ما قدّمه منصور في حديث الموسم ليس الأدلّة والوثائق فقط وإنما بيان الكلام، ولم يعد مجالاً للمضلّلين أن يضلّلوا جماهير العميد فالحقائق ظهرت وبانت كما أنه لا مجال لمن يفسّر بأنّ الخلاف اتحادي - اتحادي، فغالبية عقلاء الاتحاد وحكمائه وكباره والمخلصين له اتجاههم متّفق على أنّ العميد للجميع، ومن يحاول أن يضعه في زوايا ضيّقة ويحصره في مجموعة محدودة غير مقبول لدى كل من يرفض الجهل والظلام والعنصرية الممقوتة. Abdullah Fallatah@al-madina.com.sa للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain