جرت العادة أنه عندما يأتي مريض يشتكي من خراج في أي جزء من جسده أن يتم علاجه بمبضع الجراح وذلك بإخراج الصديد من جسده عن طريق إحداث شق صغير على المنطقة المؤذية له. ثم يقوم الطبيب بتنظيف منطقة الخراج وكنا عادة لا نوصى بأي مضادات حيوية إن لم يكن هناك خلل في العلامات الحيوية للمريض كوجود ارتفاع في درجة حرارة الجسم أو احمرار في منطقة كبيرة من جسده أو أرتفاع في مستوى الكرات الدفاعية البيضاء في دم المريض. وفي دراسة أمريكية حديثة، وجد الباحثون في جامعة كاليفورنيا أن الأطباء يمكنهم استخدام مضادات حيوية محددة بالإضافة إلى فتح وتنظيف الخراج جراحيا لإعطاء المريض فرصة أفضل للشفاء. تحول هذه الدراسة فكرة علاج الخراج جراحياً فقط دون الحاجة للمضادات الحيوية المفاهيم القديمة رأسا على. فالنتائج ذات أهمية خاصة بسبب ظهور البكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، المقاومة للميثيسيلين والمعروفة ب (الميرسا) والتي تعيش في المجتمع وبين الناس (community–acquired methicillin–resistant Staphylococcus aureus) والتى بدأت تظهر في المجتمعات والتى لم يسبق لها مخالطت مرضى مستشفات مصابين بالميرسا منذ عام 2000 وأصبحت السبب الأكثر شيوعا للالتهابات الجلدية - في البداية في الولايات المتحدة والآن في أجزاء أخرى كثيرة من العالم. ونشرت الدراسة في جامعة كاليفورنيا 3 مارس من نيو انغلاند جورنال اوف ميديسين لهذا العام.