بدأ مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في إجراءات تنفيذ مشروع (تعليم اللغة العربية لأغراض الحج والعمرة)؛ بهدف تمكين حجاج بيت الله الحرام وزواره من أنحاء العالم من استخدام اللغة العربية، وتعلُّمها واكتساب المهارات اللغوية المطلوبة التي تساعدهم على أداء فريضتي الحج والعمرة، وتتيح لهم الاستفادة من الخدمات الجليلة التي تقدمها المملكة العربية السعودية، وتسهم في التوعية والإرشاد ضمن ما تقوم به مختلف المؤسسات الوطنية العاملة في هذا المجال. وقال الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، إن الإجراءات التنفيذية التي حددها المركز ستمر بمراحل ومستويات متعددة لضمان نجاح المشروع، لافتًا إلى أن هذا العمل يأتي اتساقًا مع طرق تعليم اللغة العربية لأغراض خاصة، حيث تتجه المؤسسات المختلفة إلى ربط ذلك بالشريحة المستهدفة مثل الأطباء والتجار والدبلوماسيين، وغيرهم. وأكد الوشمي أن المحتوى الثقافي والتعليمي المتضمن في مخرجات المشروع، ستُجرى مناقشته مع عدد من المؤسسات المعنية وذات الاختصاص، بحيث يلبي هذا المشروع تطلعات الجهات ذات الصلة؛ موضحًا أن من الأهداف التي رسمها المركز، تمكين الراغبين من الحجاج والمعتمرين وذويهم من التواصل اللغوي بالعربية، ومساعدة المسلمين الناطقين بغير العربية وتمكينهم من المهارات اللغوية التي تساعدهم على تأدية مناسكهم بلغة القرآن الكريم، بالإضافة إلى إشباع حاجاتهم المعرفية المتعلقة بمناسك الشريعة الإسلامية الغراء، بما يفيد ذلك في فهم التوجيهات والأنظمة والتعليمات العامة. وأشار الوشمي إلى أن المشروع سينتج عنه عدد من المخرجات، حيث تستخدم فيها التقنية بوجه رئيس، مثل: المعاجم والخرائط والموقع الإلكتروني، والبرامج الحاسوبية، بالإضافة إلى وثيقة للبرامج الأساسية لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ووحدات تعليمية صغرى.