×
محافظة المنطقة الشرقية

تصاميم شرقية بروح ربيعية مبتكرة

صورة الخبر

حملت دراسة نشرت نتائجها حديثاً أنباء سارّة إلى المصابين بمرض السكري من النمط الثاني، إذ أكدت أن الشفاء من  هذا النوع من السكري ممكن، بعدما ساد اعتقاد بأنه غير قابل للعلاج. وأظهرت أبحاث أنه يمكن تراجع مرض السكري من النمط 2 من خلال تخفيض عدد السعرات الحرارية التي يتناولها المريض إلى نحو 600 سعرة حرارية يومياً، كما أنه يمكن للمريض الذي نجح في عكس مفاعيل مرضه من خلال اتباع الحمية، أن يشفى نهائياً في حال حافظ على عدم زيادة وزنه.   وأكدت الدراسة التي أجراها البروفيسور في جامعة "نيوكاسيل" روي تايلور أنه بات ممكناً عكس مفاعيل مرض السكري من النمط 2، من خلال تخفيف الوزن. وأجريت التجارب التي مولتها جمعية "دايابيتس يو كاي" الخيرية الرائدة في مجال محاربة السكري على 30 مصاباً بهذا النوع من السكري، تتراوح مدة تشخيص المرض لديهم بين 8 و23 عاماً. وتم تخفيض عدد السعرات الحرارية التي يتناولها المصابون يومياً إلى نحو 600 كالوري لمدة 8 أسابيع.  وخسر كل من المشاركين نحو 14 كيلوغراماً من وزنه، خلال الاسابيع الثمانية، من دون أن يكسبوا وزناً إضافيا في الشهور الست التالية. وبعد ثلاثة أشهر من توقف التجربة، تراجع المرض لدى 12 شخصاً كانوا أصيبوا به قبل أقل من 10 سنوات. وبعد ستة أشهر، شفي مريض آخر، في حين لم يظهر السكري مجدداُ لدى الأشخاص الـ12 الذين تحسنت حالتهم بعد التجرية. وأكد تايلور أنه "على رغم السمنة التي ظل يعاني منها المتطوعون، إلا أن الدهون لم تعد تتدفق في أجسامهم لتسد البنكرياس... المغزى من هذه الدراسة أنه إذا أراد الشخص أن يتخلص من السكري من النمط 2، فعليه أن يخسر الوزن، وأن يواظب على ذلك، ويعود الى حياته الطبيعية". وعلى رغم أن الدراسة لم تسجل شفاء المرضى الذين أصيبوا بالسكري قبل أكثر من عشر سنوات، إلا أن تايلور قال: "إذا كنت تعاني من المرض منذ وقت أطول، فلا تفقد الأمل، التغييرات الجذرية في تنظيم معدل السكر في الدم ممكنة". وتناول المتطوعون في الدراسة بدائل غذائية مع خضار خالية من النشويات. وساعدت هذه الحمية منخفضة السعرات الحرارية أجسامهم على التخلص من الدهون المحيطة بالبنكرياس، ما سمح بعودة انتاج الانسولين وعمله بطريقة طبيعية.