القصة بدأت بفكرة انطلقت من عاطفة رجل واحد، لتترجم إلى نجاح لفريق واحد، على أرض الرقم واحد، لنشاهد نجاحاً باهراً تبارك الله؛ أبهر العالم بأكمله وجعل دبي دانة الدنيا وجهة العالم الأولى للخيول، بمجهود ودعم من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أعجب في مرحلة الصبا بقوة وأناقة وسرعة وروعة الخيول، وفي مرحلة الشباب كان يتنافس مع أصدقائه على صهوات الخيل في سباقات بدون سرج على رمال شاطئ جميرا، لتبدأ قصة غودلفين أحد الخيول المهجنة الأصيلة التي تعود سلالاتها إلى الجزيرة العربية، وإلى الفحول العربية الأصيلة التي انتقلت من الشرق إلى الغرب. ونرى اليوم فريق غودلفين يتمدد في أربع قارات، بدءاً من مقره في دبي إلى أوروبا، وأستراليا وأميركا، وكل منا يعمل ويخطط ويعتني ويربي ويدرب ويحلم، ويعمل كل ما في وسعه لاكتشاف وتربية وتدريب الحصان الأمثل، ليكشف للعالم شغف وعشق دبي للخيول، وإن النهضة العمرانية والاقتصادية التي تشق المدينة لم تقف أمام الأصول والعادات والتقاليد والرياضة، التي هي بالأساس من الدين الإسلامي، لنرى التاريخ والأصالة في دبي الحديثة، يختصر في صورة غودلفين الماضي والحاضر والمستقبل. اليوم نحن على موعد مع كأس دبي العالمي الذي أبهر وسيبهر العالم أكثر، ولد في دبي للعالم ليكون رسالة واضحة، أن الإمارات ممثلة في دبي هي وجهة الخيول الأولى، وأن كل عشاقها لا يرون أفضل وأفخم وأبهر من دانة الدنيا في عرسها السنوي المنشود والمنتظر من الجميع، ولا غرابة في ذلك، لأن من يشرف على تفاصيل الأمور الصغيرة قبل الكبيرة هو القائد الاستثنائي، وفخر الأجيال بوراشد حاكم دبي وباني رجالها وعمرانها. اليوم دبي تؤكد للعالم أنها مدينة الرقم واحد في كل شيء، اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً ورياضياً وتراثياً، ولا مجال للتركيز في جانب وترك الآخر، وكأس دبي العالمي الذي يشهد أعلى نسبة حضور ومشاهدة عبر القنوات الناقلة، أكبر دليل على أن التاريخ يسجل ويوثق أن دبي مدينة فوز ونصر ومحبة أبهرت العالم دائماً.