للمرة الأولى تبدي المعارضة السورية ارتياحا لمباحثات جنيف، إذ قالت أمس (الخميس) إنها تعتقد أنه جرى الآن وضع أساس لمحادثات سلام «جوهرية» عندما تلتقي أطراف الصراع مجددا في أبريل (نيسان) القادم بما في ذلك المضي قدما بشأن قضية الانتقال السياسي الخلافية. وقالت بسمة قضماني العضو بوفد المعارضة بعدما اختتمت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة محادثاتها مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا: «نخرج من هذين الأسبوعين ولدينا شعور بأننا وضعنا على الأرجح الأساس لمحادثات جوهرية في الجولة التالية». وأضافت «لم نعقد مثل هذه المحادثات الجوهرية». من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية ستافان دي ميستورا إنه يستهدف بدء الجولة القادمة من محادثات السلام في التاسع من أبريل ويتوقع أن تركز على قضية الانتقال السياسي. وأضاف «أتوقع وآمل ألا تركز الجولة التالية من المحادثات على المبادئ مرة أخرى- أجرينا ما يكفي من ذلك- يوجد كثير من النقاط الصالحة لكن يجب أن نبدأ التركيز على العملية السياسية». وفي إطار المداعبة، حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إضفاء جو من المرح على اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لدى لقائه في الكرملين. وتعليقا على نزول كيري من طائرته حاملا حقيبة يده لدى وصوله إلى موسكو سأله بوتين «هناك شيء ما مهم في حقيبتك لدرجة أنك لا تأمن لأحد آخر أن يحملها عنك. هل أحضرت معك بعض النقود؟». وفجر سؤال بوتين ضحكات الحضور في القاعة، خصوصا كيري والوفد المرافق له. ورد كيري على بوتين قائلا «عندما تتاح لنا فرصة على انفراد سأطلعك على ما في الحقيبة، وأعتقد أنك ستندهش للغاية». إلى ذلك، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر عسكري روسي في سورية قوله أمس (الخميس) إن ضابطا بالقوات الخاصة الروسية قتل في عملية قتالية ضد داعش قرب تدمر.