أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوحدة الإعلامية العربية أمس (الأربعاء) عن اختيار مكة المكرمة «واحة للثقافة والإعلام لعام 2016». وقال الأمين العام لمجلس الوحدة الإعلامية العربية هيثم علي «إن هذا الاختيار جاء للأهمية الكبيرة لهذه المدينة المقدسة على مر التاريخ ولما تحمله هذه المدينة المقدسة من أهمية ثقافية قبل الإسلام وبعده وحتى وقتنا الراهن، ولا نغيب هنا عن الدور الثقافي على مستوى العالم الإسلامي لهذه المدينة المقدسة ودور أهالي المدينة في خدمة حجاج بيت الله الحرام مما أكسبها ميزة الثراء الفكري المتنوع». وأضاف «كان لاختيار مكة واحة للثقافة والإعلام تاريخها الصحفي وصدور العديد من المطبوعات في العهد العثماني والهاشمي الذي تطور وازدهر في العهد السعودي، إذ بدأت مرحلة جديدة اتسمت بالاستمرارية والثبات، ويأتي هذا الاختيار بشكل سنوي للمدن العربية بغية تسليط الضوء عليها ثقافيا وإعلاميا وسياحيا»، مشيرا إلى أنه بعد نجاح مجلس الوحدة الإعلامية العربية في اختيار عواصم الصحافة العربية التي بدأت عام 2012 حان الوقت للاهتمام أكثر بالجانب الثقافي وتعزيز قيمنا العربية والإسلامية الأصيلة إضافة إلى إحياء تراثنا العربي والمحافظة على تاريخنا الذي نعتز به والذي كان نقطة التحول لنهضة وطننا العربي. أما عن أنشطة هذا الاختيار أشار يوسف إلى أننا سنتعاون مع الجهات الحكومية الثقافية والإعلامية والصحفية في المملكة العربية السعودية لتنفيذ العديد من الفعاليات التي تناسب هذا الاختيار والتي تعود بالفائدة على أهالي منطقة مكة المكرمة. يذكر أن مجلس الوحدة الإعلامية العربية تأسس في مملكة البحرين في عام 2012 بحضور ورعاية كريمة من لدن صاحب الجلالة المك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حيث تم إعلان المنامة عاصمة للصحافة العربية لعام 2012 ومن ثم تم نقل الراية إلى الرياض ومن ثم إلى القدس لعامين متتاليين، للمجلس 3 مكاتب رئيسة في المنامة والإمارات العربية المتحدة تحت التأسيس، والمكتب التنفيذي في المملكة الأردنية الهاشمية وحصل مجلس الوحدة الإعلامية العربية على ترحيب في عام 2012 من جامعة الدول العربية ويهدف هذا المجلس إلى توحيد القلم العربي تجاه قضايا أمتنا العربية والإسلامية. يسعى مجلس الوحدة الإعلامية العربية إلى خلق التفاعل وتعزيز الروابط والتعاون والتنسيق بين الإعلاميين العرب في مختلف الوسائل الإعلامية والمؤسسات الإعلامية العربية وإلى منح الدول العربية لقب عاصمة الصحافة العربية بشكل سنوي، وذلك لتحقيق الأهداف التالية: توثيق وتنمية العلاقات الإعلامية بين المؤسسات والإعلاميين. زيادة حجم التبادل البرامجي بين الدول العربية من مستوياته الحالية وبحث البرامج والآليات التي تحقق ذلك، وتحديد العقبات التي تواجه التدفق الإعلامي العربي، ووضع الحلول العملية التي تساعد على إزالتها.